«العزلة غادي تعاود» شعار المرحلة في قناة الرياضية عهد المدير المركزي المكلف بالرياضية حسن بوطبسيل. اجتماع موسع لأول مرة في تاريخ القناة حضره جميع العاملين، ترأسه المدير الجديد والكاتب العام لنقابة مهنيي الرياضية طارق السقي.الحوار كان صريحا استمع فيه الجميع زهاء أربع ساعات وبسط الأوراش المزمع فتحها مستقبلا. عهد المديرين السابقين كان عهد سيبة بامتياز. البعض كان لا يحضر للقناة مدة عام أو عامين، أو ستة أشهر ولا من يقول لهم اختشوا. هذا الصنف بات ما يطلق عليهم الموظفون الأشباح، اختفوا تماما من خريطة القناة، وبدأت ثقافة الانضباط إلى البلانينغ ترخي ظلالها على القناة، كلما تأخر صحفي أو تقني أو منشط أو أي كان عن توقيت عمله بنصف ساعة، تحرك الهواتف بشكل آلي مستفسرة عن السبب.«العزلة غادي تعاود» بناء على وضع هيكلة جديدة لأول مرة بالثالثة، ومن كانوا يتمتعون بالمسؤولية الباردة دون أن يتحملوا أي مسؤولية قد يجدون أنفسهم خارج ملعبها، الاتفاق بين حسن بوطبسيل ونقابة مهنيي الرياضية انتهى إلى انتهاج أسلوب إجراء مباراة لانتقاء مسؤولين جدد في جميع التخصصات التلفزيوينة رؤساء تحرير ورؤساء النشرة ورؤساء أقسام التصوير الإخراج والمونطاج والأرشيف. الجميع يحق له تقديم طلباته إلى لجنة تتشكل من ممثلين للنقابة وحسن بوطبسيل والإدارة المركزية، تتدارس الملفات وتنتقي بناء على معايير متعددة كالأقدمية والدبلومات المحصل عليها من تتوفر فيهم الشرروط، ويدخل الجميع إلى امتحان كتابي وشفوي وتطبيقي، وعند الامتحان قد يعز بعض المسؤولين القدامى، وقد يهانون. بهذا المنهج الجديد والشفاف في اختيار المسؤولين سيوضع حد لما أسماه الكاتب العام لنقابة مهنيي الرياضية طارق السقي «الزبونية والمحسوبية وباك اصاحبي، واللي فاق بكري وتيعاود النكت للمدير تيولي مسؤول»، وكان يسود منطق غريب في تولي المسؤوليات -حسب وصف المسؤول النقابي ذاته- منطق «الغميق والهريف» وتشكيل تكتلات كانت تحاصر الطابق الرابع للمدير وتمنع حظر التجول فيه حتى يخلو لهم قلب المدير.«الله يسمح للمديرين بجوج على مادارو فينا خربقو الرياضية على مستوى الأجور» توصيف أطلقه طارق السقي على واقع للأجور غريب واستثنائي وغير منطقي صحفي لا يتجاوز مستواه التعليمي بكالوريا زائد عامين يتقاضى 15 ألف درهم، وصحفي آخر حاصل على الإجازة وما فوق لا يتجاوز 4500 درهم.هوة سحيقة يستحيل ردمها على المدى القصير، وستظل إشكالا ملتصقا بالثالثة ستحاول لجنة تقنية أفرزتها جلسات الحوار بين النقابة وفيصل العرايشي علاج هذا الاختلال البنيوي. اجتمعت اللجنة التقنية بداية الأسبوع الماضي، وانتهت من إنهاء أول خلاف بين مكوناتها حول البريمات. بعد أخذ ورد بين ممثلي نقابة مهنيي الرياضية، وباقي أعضاء اللجنة التقنية مدير ديوان فيصل العرايشي ادريس الإدريسي ومدير الموارد البشرية عبد النور، اتفق الجميع أن تحتسب التعويضات الشهرية والدورية دفعة واحدة وتقسم على أربع دفعات شهرية، وكان السبب وراء هذا الاختيار ألا يغمط أي واحد حقه، قد تكون مردودية صحفي أومصور أو....أثناء شهرين في المستوى، ويحدث أن يصاب بمرض في الشهر الثالث يحرمه من الحضور على البريم الدوري، لهذا السبب صيغت هذه التخريجة .وكان للمدير المركزي المكلف بالرياضية حسن بوطبسيل الدور الكبير في تقريب وجهات النظر بين الإدارة والنقابة،. وفي انتظار إجراء مبارة لاختيار مسؤولين يتولون أمر التنقيط، فإنه سيتولى أمر التنقيط بشكل مؤقت...