أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي الجمعة فاتح غشت بالرباط، أن وكالة المغرب العربي للأنباء تتقدم بخطى حثيثة في تجسيد توجهاتها الكبرى لتصبح فاعلا استراتيجيا في محيطها الاقليمي والقاري. وأوضح الخلفي في كلمة خلال ترؤسه أشغال المجلس الإداري لوكالة المغرب العربي للأنباء برسم دورة غشت 2014، أن هذه التوجهات ستمكن الوكالة من أن تكون فاعلا استراتيجيا في خدمة الاوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة لاسيما تلك المتعلقة بالجهوية، فضلا عن خدمة المواطن والرفع من إشعاعها في الخارج. وسجل الوزير التقدم الحاصل في المفاوضات بين الدولة ووكالة المغرب العربي للأنباء حول العقد البرنامج الذي من المتوقع أن تتم المصادقة عليه متم 2014، والذي من شأنه أن يعزز سياسة القرب التي تنهجها الوكالة وترسيخ إشعاعها سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، وتمكينها من أن تتبوأ مكانتها كمصدر رئيسي للمعلومة. ولم يفت الخلفي الإشادة بالانجازات التي حققتها الوكالة والتي تهم بالخصوص تنويع منتوجاتها (ماب تي في ، ماب أوديو، الرسوم البيانية) ، مثمنا الإنتاج السمعي البصري الذي مكن الوكالة من أن تصبح فاعلا مهما على مستوى الصورة والصوت وأن تحقق تقدما على مستوى تجسيد مشروع قناة إخبارية. وأضاف أن مشروع العقد البرنامج سيعمل أيضا على تنمية القدرات المؤسساتية للوكالة، وتعزيز مواردها المالية الذاتية، وتحسين مردودية الخدمات المقدمة والرفع من مواردها البشرية وترسيخ سياسة القرب. وحسب الخلفي فان هذا العقد البرنامج يعكس الرؤية الاستراتيجية التي تطمح الى جعل الوكالة رائدة إفريقيا وفاعلة دوليا، مؤكدا على ضرورة تعميق الحوار الاجتماعي مع الهيئات النقابية وغير النقابية. من جانبه، أكد المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء خليل الهاشمي الإدريسي أن سنة 2013 تميزت بترسيخ الخيارات الاستراتيجية للوكالة من خلال تجسيد المشاريع التي وضعتها والتي تطمح من خلالها الى تحقيق الريادة على مستوى الشرق الاوسط وإفريقيا. وأكد أن تحقيق هذا الهدف يتطلب توفير الوسائل الضرورية والمتمثلة أساسا في تمكين الاقطاب الدولية من الموارد المالية والتدبيرية وتنويع المنتوج وتحقيق القرب وتعزيز المنتوجات الجديدة للوكالة (ماب تي في وماب أوديو). كما تطمح الوكالة في إطار رؤيتها الاستراتيجية، حسب الهاشمي الادريسي، إلى توفير موارد بشرية مؤهلة ووضع نظام للاجور منصف وتحفيزي فضلا عن تغيير الهيكل التنظيمي للوكالة. وسجل الهاشمي الادريسي الانجاز الكبير الذي حققته الوكالة على مستوى الحكامة من خلال إحداث مجلس للتحرير والذي يتولى تدبير 90 في المائة من القضايا التي تهم الصحافيين، معتبرا هذه الخطوة مصدر فخر باعتبار الوكالة رائدة في إرساء نموذج للحكامة في المشهد الاعلامي الوطني. وأضاف أن سنة 2013 تميزت أيضا بتحسين وتعميم الخدمات الاجتماعية لفائدة جميع العاملين بالوكالة، مشيرا الى أن مؤسسة وكالة المغرب العربي للانباء أضحت "الذراع التنفيذي للخدمات الاجتماعية". وأجمع باقي المتدخلين الذين يمثلون مختلف القطاعات الوزارية على الاشادة بالدينامية التي شهدتها الوكالة خلال السنوات الاخيرة على مستوى المنتوج والتدبير والحكامة وكذا بجاهزية العاملين بالوكالة وتعاونهم مع مختلف هذه القطاعات. وقد تضمن جدول الاعمال على الخصوص دراسة حصيلة أنشطة الوكالة والتقرير المالي برسم 2013 والتقرير الخاص بالافتحاص الحساباتي والمالي ومشروع المجلس المشترك للتدبير ومشروع النظام المحدد لشروط وأشكال ابرام الصفقات الخاصة بالوكالة والتأمين الصحي لفائدة الصحافيين والعاملين بالخارج.