يروم المخطط التسويقي لوكالة المغرب العربي للأنباء لسنة 2013، الذي تمت المصادقة عليه اليوم الجمعة خلال انعقاد مجلسها الإداري، تعزيز موقع الوكالة باعتبارها رائدا في الحقل الإعلامي الوطني، وذلك عبر مجموعة من المشاريع التي تتخذ من التنوع والابتكار شعارا لها. ولمواكبة التحولات التي تشهدها سوق الأخبار والاستجابة للحاجيات المتزايدة لزبناء أكثر تطلبا، ستنكب وكالة المغرب العربي للأنباء خلال سنة 2013 على تطوير عرضها الذي سيطبعه المزيد من التنوع والجودة. هكذا، وبالموازاة مع المنتوجات الأساسية، سيقوم عرض الوكالة على مكونين رئيسيين هما «منتوجات الوكالة»، الذي يقدم ثلاث محتويات إضافية (ماب تي في، وماب أوديو، وماب صور/رسوم بيانية)، وخدمات الوكالة الذي يشمل نظام تجميع الأخبار عبر الأقمار الصناعية الرقمية، والخدمات اللوجيستية الجاهزة. فعلى مستوى «منتوجات الوكالة»، سيتم إنتاج وتسويق محتوى الفيديو بجودة عالية وباللغتين العربية والفرنسية (على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع)، وروبورطاجات إذاعية، وحوارات وتصريحات جاهزة للبث، إلى جانب محتوى الصورة، حيث سيتم التسويق على أساس سياسة أسعار جد مستهدفة. أما المشروع الثاني، «خدمات الوكالة»، فيشمل تسويق منتوج لإعادة البث المباشر عبر الأقمار الاصطناعية لمختلف التظاهرات، مع تغطية دولية بالأقمار الاصطناعية، إلى جانب تسويق خدمات مادية ولوجيستية جاهزة ككراء البلاطو التلفزي والمعدات السمعية البصرية، وغيرها. وعبر هذه الخدمات الجديدة التي ستعبئ استثمارا يقدر ب 34 مليون درهم، تطمح الوكالة، على المستوى الاستراتيجي، إلى تعزيز ريادتها الإقليمية لتمثل بالتالي فاعلا للترويج لصورة المغرب، وإلى التموقع في مقدمة سلسلة إنتاج الأخبار والتحول إلى المزود الرئيسي بالخبر المسموع، والمرئي والصورة بالنسبة للمؤسساتيين وطنيا ودوليا. وعلى المستوى الاقتصادي، تتمثل الأهداف المسطرة في الرفع من رقم المعاملات الحالي للوكالة بنسبة 25 في المئة في أفق 2016 (28 مليون درهم بالنسبة للخدمات الجديدة)، وسد الفراغ في سوق الأخبار والاستجابة للحاجيات المتنامية للشركاء الزبناء في مجال الخبر المرئي والصورة. ولتجسيد هذه الأهداف، يرتقب اتخاذ سلسلة من التدابير، حيث يجري حاليا توقيع اتفاقية مع جمعية الإذاعات والقنوات المستقلة التي تضم 11 إذاعة خاصة، فضلا عن الإعداد لإبرام اتفاقية مع مجلس الجالية المغربية في الخارج من أجل توسيع خدمة «ماب أوديو» لتشمل عشرات الإذاعات الجماعية ابتداء من 2015 . ولإنجاح تفعيل هذه المشاريع، تراهن الوكالة على عدد من المؤهلات التي تصنع صورتها المميزة. وتضم الوكالة، كوسيلة إعلام مهنية وذات مصداقية على الصعيدين الوطني والدولي، شبكة جهوية وعالمية عملية تضم 32 مكتبا جهويا موزعا في جميع أرجاء المملكة و34 نقطة إنتاج عبر العالم. كما تتوفر الوكالة على قدرات بشرية، وترسانة قانونية لا نظير لها في مجال إنتاج ومعالجة الأخبار في المغرب وتقوم بمهام الخدمة العمومية التي تخول لها الاستفادة من دعم الدولة. وبتوفير خدمات تستجيب لحاجيات السوق وإيلاء مكانة مميزة للتكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال، يمثل المخطط التسويقي لمنتوجات وكالة المغرب العربي للأنباء لسنة 2013 حلقة قوية في مسلسل تطوير الوكالة التي تتطلع، بالاعتماد على الإرادة والوسائل اللازمة، التموقع كوكالة القرن الحادي والعشرين. وأكد المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء خليل الهاشمي الإدريسي أن هذا المخطط الاستراتيجي سيمكن وكالة المغرب العربي للأنباء من «التقدم خطوة أخرى في طريق التحول إلى الوكالة التي نصبو إليها جميعا، أي وكالة القرن الواحد والعشرين». وأوضح الهاشمي الإدريسي أن الأمر يتعلق برؤية شاملة تهم الموارد البشرية والمنتوجات الجديدة التي أطلقتها الوكالة، وهي ماب تي. في، وماب أوديو، والأنفوغرافيا والصورة. وبالنسبة للمدير العام للوكالة، فإن هذه المنتوجات تشكل اليوم رافعة لتأهيل المؤسسة برمتها، على اعتبار أنه «فضلا عن جوهر المهنة التي نزاولها، والمتمثل في القصاصة، سنتمكن من خلال هذه المنتوجات الجديدة، من الارتقاء بالوكالة نحو الرقمنة والتنويع، ونحو تعزيز كفاءات جديدة في هذا المجال». وعلى المستويين الجهوي والدولي، يضيف الهاشمي الإدريسي، سيتم خلال سنة 2013 تعزيز الأقطاب الجهوية والدولية، بما سيمكن وكالة المغرب العربي للأنباء خلال السنوات القادمة من أن تصبح لامركزية تماما بكفاءات مستقلة من حيث القرار والإنتاج، بل وحتى من حيث إنجاز عدد من المشاريع. هذا وقد أصبح لوكالة المغرب العربي للأنباء مؤسسة تحمل اسم «مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء»، تهدف إلى إشاعة الثقافة المهنية المرتبطة بصحافة الوكالة عبر تنظيم دورات للتأهيل والتكوين والمساهمة في إثراء النقاش الإعلامي الوطني من جهة، وتنظيم أنشطة اجتماعية لفائدة المنخرطين فيها من جهة أخرى. وستعمل هذه المؤسسة، التي استشعرت الوكالة الحاجة الملحة إلهيا بالنظر إلى النشاط الثقافى والإعلامي والاجتماعي والإشعاعي الذي أصبحت مدعوة للقيام به في ظل التطور الكبير الذي تشهده على المستوى المهني، على تطوير القدرات المهنية للعنصر البشري للوكالة ونشر ثقافة التأهيل والتكوين بداخلها، وتنظيم أنشطة ولقاءات وندوات مرتبطة بالتكوين وكذا المساهمة في وضع منظومة للتكوين والتكوين المستمر ووكذا إعداد أبحاث ودراسات في مجال التكوين والتكوين المستمر وصحافة الوكالة . وكانت سنة 2012 سنة «متميزة بالنسبة للوكالة حيث تم تصنيفها ضمن المؤسسات الاستراتيجية للدولة، وتم اعتماد عدد من المشاريع الهامة التي تهم تنويع خدمات الوكالة لمواكبة التطورات التي يشهدها مجال الإعلام والاتصال». وكانت السنة المنصرمة أيضا سنة التفاعل مع تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي أعد حول الوكالة، وأيضا مع التطورات السياسية والاجتماعية حيث خصصت الوكالة أزيد من 25 في المائة من منتوجها لأخبار القرب، و20 في المائة للأخبار السياسية والحزبية والجمعوية، مشيرا إلى أن الإنتاج العام للوكالة ارتفع بنسبة 30 في المائة. و.م.ع