تحولت اجتماعات الفريق الاشتراكي إلى ساحات تبادل الاتهامات والاتهامات المضادة بين النواب البرلمانيين الموالين للكاتب الأول إدريس لشكر و تيار المعارضين له. اجتماع الفريق يوم الإثنين الماضي تحول إلى ساحة ملاسنات قوية بين النواب الاتحاديين قبل أن يتحول الاجتماع إلى تبادل السباب والتهم والقذف بالقارورات. حكاية الاجتماع الذي تحولت أطواره إلى نزاع بالأيدي والأرجل بدأ بحسب مصادر "الأحداث المغربية" داخل الفريق الاشتراكي، بعد تدخل كل من السعيد شباعتو والحبيب المالكي عضوي الفريق والمقربين من الكاتب الأول إدريس لشكر. مصادر الجريدة قالت إن الحبيب المالكي تناول الكلمة في اجتماع الفريق وخاطب نواب الاتحاد الاشتراكي لنبذ ما أسماه الكراهية بين الاتحاديين. تغاضى معارضو لشكر عن الجواب، وهو ما شجع المالكي بحسب المصادر ذاتها على المضي في كلامه الذي انتقد فيه مزاوجة أحمد الزيدي بين رئاسة الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي وبين زعامة تيار. مرشح الكتابة الأولى السابق قال إن من المتوجب على الفريق البرلماني أن يعود إلى المكتب السياسي للحزب كل أسبوع. أنصار الزيدي لم يتحملوا أكثر. حسن طارق أجاب بقوة أن الأطر التي يزخر بها الفريق من اقتصاديين ودكاترة وأساتذة لا يمكن أن تعود في قراراتها إلى مكتب سياسي شبهه بملحقة لحزب الاستقلال. لم تنته المعركة الكلامية عند هذا الحد، علي اليازغي قال مجيبا الحبيب المالكي إن الألفة التي تسود بين أعضاء الفريق دائمة، مستغربا من استعمال عبارة الكراهية. وسرعان ما قاطع نائب دائرة صفرو ،إدريس اشطيبي ، علي اليازغي قائلا إن والده (أي محمد اليازغي) اغتنى من الحزب، وتساءل عن مصير تيار معارضي الكاتب الأول في حال لم يؤشر إدريس لشكر على تزكياتهم للترشح للاستحقاقات المقبلة. ثارت ثائرة اليازغي الابن منتصرا لكرامة والده، وتمت مساندته من قبل عدد من النواب الذين دافعوا عن اليازغي. في الوقت الذي كانت حدة الاجتماع تغلي ، كانت يد رشيد حموني نائب دائرة بولمان تتجه إلى قارورة كانت موضوعة بالقرب منه ليقدف بها بكل قوة النائب ادريس اشطيبي وهو ما حول الاجتماع إلى ساحة معركة، لم يفلح في نزع فتيلها غير تدخل رئيس الفريق أحمد الزيدي والمالكي اللذين فرقا بين المتصارعين. بحسب نفس المصادر فقد علم الكاتب الأول ادريس لشكر بما وقع وهو ما عجل بتنبيه اشطيبي، ما جعل الأخير يقدم اعتذاره للنواب البرلمانيين