كشفت التحقيقات الأمنية،مع عناصر الشبكة الفرنسية التي تم توقيفها على خلفية ترويج كمية من الأوراق المالية بعملة"اليورو" بالسوق المراكشية، عن حقائق تنبىء في بعض تفاصيلها عن وجود شبكة منظمة، تعمل بالضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط على تزوير كميات ضخمة، وتصديرها اتجاه بلدان الاتحاد المغاربي. اعترافات المتورطين الفرنسيين الخمسة( ضمنهم زوجتان)،أكدت بأنهم قد دأبوا على تنظيم رحلات إلى المغرب مرة كل عشرة أيام، محملة بكمية من الأوراق المالية المزورة من فئة 20 و50 يورو، حيث تعمل على كراء »فيلا « أنيقة، تتخذها مقرا ومستقرا ،قبل الشروع في عمليات الترويج. تمرير العملة المزيفة، غالبا ما يتم داخل بعض النوادي الليلية والمحلات التجارية، وكذا لدى بعض الباعة المتجولين. بداية نهاية الشبكة، انطلقت عبر تعاون بعض باعة الهواتف المحمولة بالمنطقة السياحية جيليز، الذين انتابتهم شكوك حول نشاط الفرنسيين الذين تتراوح أعمارهم مابين( 25و37 سنة) ، وبالتالي ربط الاتصال بمصالح الدائرة الأولى، مع وضع خطة مكنت من اعتقال أحد المتورطين متلبسا بالجرم المشهود. باقي الشركاء الأربعة( زوجان فرنسيان)، وبعد استشعارهم الخطر المحدق، انتقلوا بسرعة صوب مطار المنارة، وشرعوا في طرق أبواب وكالات الأسفار بحثا عن رحلة طيران،على أهبة الإقلاع اتجاه فرنسا أو إسبانيا، وكل همهم النجاة بجلدهم بعيدا عن متناول المصالح الأمنية. كانت حينها أوصاف المعنيين، قد عممت على نطاق واسع،ما مكن أمن المطار من تحديد موقعهم، وإخطار الشرطة القضائية،التي انتدبت فرقة خاصة، عملت على توقيفهم واعتقالهم. أكدت تصريحات الأظناء ، أن رحلتهم الأخيرة قد عرفت نقلهم ل50 ورقة من فئة 200 يورو، تمكنوا من ترويج 12 ورقة منها، فيما ضبطت بحوزتهم 28 ورقة أخرى من الفئة ذاتها، ليبقى بذلك مصير 10 ورقات في عداد المجهول. إجراءات التوقيف والاستنطاق، تمت بحضور القنصل الفرنسي بمراكش، قبل إحالتهم على النيابة العامة في حالة اعتقال بتهمة تزوير وترويج عملة أجنبية مزيفة. محمد موقس