رمت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش، بعض مروجي الماحيا ومخدر الشيرا بسهام"اللي احطب شي حطبة، يسخن بها"، عبر تسييجهم بحبال التوقيف والاعتقال ،ومصادرة كميات كبيرة من المخدرات المذكورة. اتخاذ هذا الصنف من التجار،فضاءات بعض الجماعات القروية المحيطة بالمدينة، كمجال لترويج تجاراتهم وشرورهم، دفع بمصالح الدرك إلى إعلان حالة استنفار قصوى،والانتظام في حملة تمشيطية واسعة، بعد رصد بعض المواقع والأماكن،التي أصبحت كنار على علم في مجال هكذا نوع من التجارة. تم توجيه البوصلة أول أمس اتجاه جماعة أولاد حسون،وبالضبط صوب دوار كرفاوة،الذي أصبح محطة لتصنيع وترويج مسكر"ماء الحياة". كانت الوجهة إحدى الضيعات الفلاحية، التي تمت محاصرتها من طرف مجموعة من عناصر الدرك، الذين عملوا على مداهمتها، لتكون الحصيلة مصادرة كمية كبيرة من التين المجفف تم تخميرها في ظروف تفتقر لأبسط شروط السلامة الصحية، حيث حددت الغنيمة في أزيد من طنين ونصف من المادة المذكورة. تفتيش أنحاء وزوايا الضيعة، مكن كذلك من مصادرة كمية إضافية من خمور الماحيا،بلغت في مجملها أزيد من 600 لتر ،كانت معدة للتسوق على "قبيلة"المستهلكين. المتورطون في هذه التجارة، نجحوا في الإفلات من مصيدة الدرك،ولاذوا بالفرار قبل عملية المداهمة، حيث تمكن عناصر المركز القضائي للدرك، من تحديد عددهم وهويتهم، بعد أن بينت التحريات،وقوف ثلاثة أشخاص خلف استنبات هذا المصنع العشوائي،وبالتالي رميهم بمنجنيق مذكرات توقيف وطنية. مباشرة بعدها تم نقل الحرب، اتجاه فضاء جماعة تاسلطانت، ومحاصرة الأماكن التي تم اتخاذها كمجالات لترويج المخدرات،ما مكن من توقيف تاجر بالتقسيط في حالة تلبس وبحوزته كمية من صفائح مخدر الشيرا. التحقيق مع المعني مكن من تحديد هوية مزوده الرئيسي،الموجود بجماعة حد راس العين، ما تطلب انتداب عناصر من الدرك،للانتقال للجماعة المومأ إليها، ونصب فخ محكم أوقع في حباله المزود وشقيقه،وبحوزتهما كمية إضافية حددت في كيلوغرام ونصف من مخدر الشيرا. الحصيلة الأولية للحملة كانت مشجعة، في انتظار ما ستسفر عنه مجريات الحرب التي أعلنتها مصالح الدرك ضد مروجي المخدرات والماحيا، حيث من المنتظر أن تنقل رحى الحرب المذكورة، اتجاه أوكار أخرى، ببعض الجماعات المحيطة بمراكش، في إطار مبدأ"اللي فيه الفز يسهال،واخا يكون فقرون الجبال" محمد موقس