فشل عامل إقليمخنيفرة في الاجتماع الذي جمعه بممثلين عن ساكنة «كروشن» في إقناع هؤلاء بالعدول عن قرار مقاطعة الدراسة الذي ينفذونه منذ بداية الموسم. احتجاجا على تراجع السلطات الإقليمية و التعليمية عن وعود سابقة بخلق ثانوية تأهيلية بالمركز القروي بدءا من الموسم الحالي، في نفس الوقت الذي كانت فيه أزقة «كروشن» تعرف تنظيم مسيرة احتجاجية للتذكير بمطالب الساكنة، شارك فيها العشرات من الشباب وتلاميذ ونساء «الفيلاج».المسيرة التي اعتبرتها مصادر الجريدة مناسبة للتحسيس بأهمية استمرار مقاطعة الدراسة بمدارس وإعدادية «كروشن»، التي دخلت أسبوعها الثالث، إلى حين الاستجابة لمطلب خلق نواة للتعليم الثانوي التأهيلي. مصادر محلية كشفت ل«الأحداث المغربية» أن اجتماع العمالة كان دون تطلعات وانتظارات الساكنة، ولم يحمل أي جديد لحل الأزمة التي تتهدد مستقبل المئات من التلاميذ، واكتفى خلاله عامل الإقليم بتكرار نفس العروض التي سبق و تقدم بها النائب الإقليمي للتربية الوطنية ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في لقاءات سابقة.هذا الأخير الذي لم يتردد في مخاطبة ممثلي الساكنة، حسب مصادر مطلعة، في اجتماع نهاية الأسبوع الماضي بمقر الأكاديمية، بالقول «لي بغا يخوي الفيلاج يخويه، لي بغا يشد ولادو فالدار يشدهم، ما عندي ما ندير ليكم». وهو التصريح الذي أثار استياء واسعا في أوساط ساكنة «كروشن»، فيما حاولت «الأحداث المغربية» استفسار المسؤول الأول عن الأكاديمية عن حيثيات التصريح، إلا أن هاتفه ظل يرن دون أي رد… فيما لم يتردّد النائب الإقليمي للتربية الوطنية في إشهار وتفعيل الظهير الشريف حول إلزامية التعليم الأساسي، من خلال توجيه مراسلات لآباء وأولياء التلاميذ تدعوهم فيها إلى الإسراع بإعادة التلاميذ إلى حجرات الدرس، وإلا أصبحوا عرضة للمساءلة القانونية المنصوص عليها في الظهير ذاته.