مفاجأة كبيرة كانت في انتظار رجال الأمن في الباب رقم 3 بمركب محمد الخامس زوال أمس الأحد. تفتيش روتيني لمشجعتين مكن من ضبط كمية لايستهان بها من المواد المخدرة. العشرات من حبوب الهلوسة (القرقوبي) و “جوانات حشيش” معدة للاستهلاك و قطع من المعجون كانت مخباة بإحكام في ملابس الفتاتين اللتين حملتا معهما بعض وسائل التشجيع للتمويه قبل أن يتم اعتقالهما ونقلهما صوب ولاية أمن البيضاء. لم تكد أبواب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء تفتح في وجه الجمهور صباح أمس حتى انطلقت الاعتقالات. الأمن فرض طوقا مشددا حول الملعب. جميع المشجعين خضعوا لعمليات تفتيش يدوي دقيق أسفرت، حسب مصدر أمني، عن توقيف عدة أشخاص ضبط لديهم سكاكين من الحجم الصغير (سباعية) و «جوانات». الأمن لم يرد ترك شيء للصدفة ولهذا تم منع بائعي السندويشات وبعض المأكولات من ولوج إلى الملعب تحسبا لقيامهم بتسريب مواد ممنوعة وخاصة الشهب النارية. التعليمات التي وجهت إلى عناصر الأمن كانت صارمة بخصوص القاصرين. كل شخص يقل عمره عن 18 سنة ولا يكون مصحوبا بولي أمره يتم منعه من دخول الملعب. أمر لم يعجب بعض القاصرين، الذين رفضوا مغادرة محيط الملعب ودخلوا في شنآن مع بعض العناصر الأمنية لتبدأ عملية الاعتقالات التي وصلت حصيلتها قبل دقائق من انطلاق الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد، حسب مصدرنا، إلى 90 شخصا أغلبهم قاصرون تم نقلهم صوب «الفيلودروم». من بين الموقوفين كان هناك مشجع ضبطت لديه تذكرة مزورة بجهاز السكانير وطابعة ملونة ليتم احتجازه واقتياده إلى مقر ولاية الأمن من أجل التحقيق معه حول مصدرها بغية الوصول إلى المسؤول الحقيقي عن عملية التزوير. مسؤولو الرجاء توصلوا، حسب مصدر رجاوي، بمعلومات مفادها قيام بعض الأشخاص بترويج تذاكر خاصة بالديربي بمبلغ 40 درهما للتذكرة الواحدة وهو ما دفعهم إلى إبلاغ الأمن من أجل التدخل على اعتبار أن التذاكر المذكورة لا بد أن تكون مزورة ما دام الثمن الحقيقي لتذاكر المدرجات العادية محدد في 50 درهما، علما أن تذاكر المنصة المغطاة يصل إلى 100 درهم مقابل 400 درهم لتذاكر المنصة الشرفية. الإصرار على حضور الديربي، رغم عدم التوفر على تذكرة، كان حاضرا بقوة لدى مشجعين وداديين ورجاويين خاطروا بتسلق السياجات الحديدية للوصول إلى الملعب في غفلة من رجال الأمن وهو أمر يتكرر بمناسبة كل المباريات التي يحتضنها مركب محمد الخامس