رغم أن الأرقام الرسمية تفيد بنفاذ تذاكر الديربي وتحقيق مداخيل مالية مهمة تجاوزت 220 مليون سنتيم، إلا أن كميات مهمة مازالت مطروحة للبيع بالسوق السوداء وبأسعار أعلى من قيمتها الحقيقية. الأمن تحرك هذه المرة بسرعة لضبط الوضع من خلال تكثيف عمليات الرصد والمراقبة التي مكنت إلى حدود أول أمس من اعتقال قاصرين ضبطت لديهما حوالي 50 تذكرة خاصة بالمدرجات العادية. التحقيق مع المعتقلين مازال لم يكشف عن هوية المستفيدين الحقيقين من عملية إعادة بيع التذاكر في السوق السوداء والتي تدر ملايين السنتيمات على بعض كبار التجار الذين يستغلون مباريات الديربي لاقتناء كميات مهمة من التذاكر بمجرد طرحها في الأسواق من أجل إعادة بيعها بأسعار أعلى. بما أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن السوق السوداء تنشط بشكل أكبر خلال ال24 ساعة التي تسبق الديربي فقد تم، حسب مصادر أمنية مطلعة، وضع خطة تستهدف الحد من عمليات المتاجرة غير المشروعة في التذاكر وتحقيق أرباح طائلة من ورائها، حيث ينتظر أن يتم تنظيم دوريات في عدد من النقط التي ينشط فيها تجار السوق السوداء وأعوانهم واعتقال المتورطين في هذه العمليات. التحرك الأمني يستهدف أيضا، حسب مصادرنا، التصدي لعمليات تزوير التذاكر باستخدام أجهزة السكانير والطابعات الملونة قبل طرحها للبيع في السوق السداء على غرار ما حصل في الديربي الأخير، والذي تم فيه ضبط عدد من الأشخاص بحوزتهم تذاكر مزيفة قرب مركب محمد الخامس. أسعار التذاكر في السوق السوداء حطمت كل الأرقام خلال الأيام الثلاث التي تسبق الديربي، حيث تراوح سعر تذاكر المدرجات العادية ما بين 45 و 60 درهما في السوق السوداد رغم أن سعرها الحقيقي لا يتعدى 40 درهما، ووصل سعر تذاكر المنصة الجانبية إلى 80 درهما أي بزيادة 20 درهما عن قيمتها الحقيقية، في حين وصل سعر تذاكر المنصة الشرفية إلى 160 درهما بدل 120 درهما.