7ساعات من النقاش في اجتماع استثنائي للمكتب المركزي للفيدرالة الديموقراطية للشغل أول أمس. عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية ورفاقه في المكتب المركزي، وبعد الشد والجدب في معالجة الشأن الداخلي الذي كان الملف الوحيد الموضوع على الطاولة في محاولة لرأب الصدع داخل بوجود صعوبات، بعدماقرر عبد الحميد فاتيحي ورفاقه عقد دورة للمجلس الوطني السبت المقبل. رفاق العزوزي في مساعيهم للم شمل الفيدرالية الديموقرطية للشغل، توجوا اجتماعهم باتخاذ مبادرات لردهم هوة الخلاف، وذلك بالدخول في اتصالات مع الطرف الآخر في الأيام القليلة المقبة، وترك الخوض في التفاصيل إلى عملية التفاوض لدراسة كل الطلبات، لكن مصدر من الفيدرالية يقول «أن الحل التنظيمي يجب أن يكون من داخل الشرعية التنظيمية»، ويقصد المصدر ذاته بالشرعية دورة المجلس الوطني التي تم فيها انتخاب المكتب المركزي والكاتب العام ممثلا في عبد الرحمان العزوزي والتي انعقدت في26 مارس الماضي. عبد الواحد بنشريقة عضو المكتب المركزي الذي لم يخف وجود صعوبات كبيرة وحقيقية بين الطرفين، لكنه يرى أن توفرارادة المصالحة لدى جميع الأطراف هي صمان الأمان للمحافظة على وحدة المنظمة النقابية، وأن البحث عن الحلول يحتاج إلى التريث والتفكير الهادىء، قبل أن يتساءل حائرا، من في مصلحته أن تنقسم الفيدرالية؟، ليضيف «لم نعرف من هي الجهة التي تدخل على الخط، كلما اقتربنا من التوصل إلى مخرج لأزمة الفيدالية التنظيمية؟. وإذا أمضى عبد الرحمان العزوزي سبع ساعات في نقاش الوضع التنظيمي للفيدرالية رفقة أعضاء المكتب المركزي، فإن عبد الحميد فاتيحي ورفاقه لا علم لهم بهذا الاجتماع وما ترتب عنه، حيث قال عبد الحميد فاتيحي «نحن لم يتصل بنا أحد، ودعوتنا لعقد دورة للمجلس الوطني هي استجابة للقواعد النقابية من أجل اطلاعهم على ما يجري داخل الفيدرالية»، ويضيف «إذا اتصل بنا الطرف الآخر وأطلعنا على المجهودات التي تبذل من أجل الوحدة ، فنحن مستعدون إلى إلغاء عقد هذه الدورة». رضوان البلدي