الصراع داخل الفيدرالية الديمقراطية للشغل يتجه نحو الأسوء، أي إلى الانشقاق. إذ قرر الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين، في اجتماع عقده صباح أمس الجمعة، سحب الثقة عن رئيس الفريق عبد الحميد فاتيحي وتم اختيار محمد ادعيدعة لرئاسة الفريق. و ذكرت مصادر مطلعة، في اتصال مع «المساء» صباح أمس، أن القرار اتخذ بأغلبية أعضاء الفريق، مشيرا إلى أن 9 أعضاء من الفريق من أصل 11 عضوا حضروا هذا الاجتماع. وأضافت المصادر ذاتها أن الفريق قرر ما أسمته «الشرعية» داخل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ودعم اجتماع المجلس الوطني الفيدرالي المقرر عقده اليوم السبت بدار المحامي بالدار البيضاء، و بأنه قرر الحضور في هذا الاجتماع. وكان فريق داخل الفيدرالية قد أقدم على عقد لقاء يوم الجمعة الماضي وانتخب مكتبا مركزيا وكاتبا عاما جديدا للمنظمة في شخص البرلماني عبد الحميد فاتيحي، بينما سيعقد الفريق الآخر اليوم السبت اجتماعا لانتخاب مكتب مركزي جديد واحتمال اختيار عبد الرحمان العزوزي كاتبا عاما للفيدرالية الديمقراطية للشغل لولاية ثانية. يشار إلى أن الفيدرالية الديمقراطية للشغل عقدت مؤتمرها الوطني في نهاية شهر نونبر الماضي، ولم تتمكن من انتخاب أجهزتها القيادية، بالرغم من تدخل قيادة حزب الاشتراكي للقوات الشعبية أكبر تيار سياسي داخل النقابة، بسبب الخلاف بين فريق يدعم عبد الحميد فاتيحي وفريق آخر يدعم رئاسة المنظمة من قبل عبد الرحمان العزوزي لفترة ثانية.