تراجع عبد الحميد فاتيحي، رئيس الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين، عن تعهده بعدم الترشح لرئاسة الفيدرالية الديمقراطية للشغل أمام منافسه عبد الرحمان العزوزي، الذي ينوي الحصول على ولاية ثانية على رأس النقابة، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة. وكان وفد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، الذي يضم عبد الواحد الراضي وفتح الله ولعلو والحبيب المالكي وحسن طارق، قد عقد لقاء مطولا الأحد الماضي (اللقاء دام من العاشرة صباحا إلى حوالي السابعة مساء) مع فاتيحي والعزوزي، خلص إلى الاتفاق على قبول فاتيحي التنحي عن المنافسة لمنصب الكاتب العام للفيدرالية، فيما ظل الخلاف حول حصة كل قطاع داخل المكتب المركزي للمركزية النقابية. وأوضحت المصادر ذاتها أن عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر هو الذي ضغط على فاتيحي من أجل التراجع عن تعهده أمام المكتب السياسي، وتقديم ترشيحه من جديد خلال المجلس الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل التي ستنعقد يوم الأحد ثاني يناير الجاري من أجل اختيار كاتب جديد للنقابة وانتخاب مكتب مركزي، وهو الاجتماع الذي سيعرف لا محالة صراعات وخلافات حادة يتخوف المراقبون، وحتى المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي من أن «يعصف بوحدة النقابة».