الداخلة /ومع/: عقدت الجمعية المغربية لعلم السرطان بالقطاع الحر, التي تأسست مؤخرا, أمس السبت بالداخلة, مؤتمرها الأول تحت شعار "سرطانات القولون: مستجدات". ويعد هذا الملتقى العلمي, الذي يلتئم فيه ستون مختصا مغربيا في مرض السرطان, حسب المنظمين, مناسبة لتبادل التجارب في مجال التكفل بالسرطان عموما ومناقشة المستجدات العلاجية الأخيرة لسرطانات القولون التي يتزايد عدد المصابين بها في المغرب. وأوضح رئيس الجمعية المغربية لعلم السرطان بالقطاع الحر السيد عبد النبي الحافظ أن اختيار مدينة الداخلة لاحتضان هذا المؤتمر أملته عدة اعتبارات, من بينها رغبة الجمعية المنظمة في إطلاع أعضائها على المنطقة ونسج روابط مع الساكنة المحلية والمساهمة في المجهود التنموي في هذا الجزء من المملكة والإسهام في لبنة تشييد المغرب الحديث, تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار السيد الحافظ, في كلمة أثناء افتتاح أشغال المؤتمر, إلى رغبة الجمعية في تنظيم فحوصات متقدمة لمرض السرطان بجهة وادي الذهب-لكويرة لمواجهة بعض الإكراهات المتعلقة على الخصوص ببعد المنطقة عن وسط البلاد وتخفيف عبء تكاليف تنقل المرضى لباقي مدن المملكة. من جهة أخرى, أبرز السيد الحافظ أن الجمعية تعمل على محاربة أمراض السرطان وتنظيم مؤتمرات للتعليم ما بعد الجامعي ومواكبة أخصائيي السرطان الشباب, مع الوقوف على آخر التقنيات والعلاجات المتعلقة بالتكفل بالسرطانات من أجل إرسائها في المغرب. من جانبه, أكد النائب الأول لرئيس الجمعية السيد غريفط علمي عبد المومن أن هذا الملتقى يخول أيضا إطارا للتبادل بين أطباء الشمال والجنوب حول وضعية القطاع الصحي في المنطقةن مضيفا أن الجمعية تطمح "لمزاوجة العملي بالنظري" عبر تنظيم فحوصات طبية للسرطان قريبا لفائدة مرضى الجهة. وتميزت أشغال هذا الملتقى, الذي جرت جلسته الافتتاحية بحضور ممثلي السلطات المحلية ومنتخبين محليين, بتقديم عروض حول مواضيع تتعلق بالبيولوجيا الجزيئية والتشريح المرضي والكشف عن السرطانات وجراحة الأورام.