شكل موضوع "سرطان الثدي بالمغرب.. الاشكالية والعلاج" محور اللقاء الدولي الثامن الذي نظم، أمس السبت بمراكش، حول سرطان الثدي وذلك بمشاركة أزيد من 300 مختص وجراح وطبيب نساء من المغرب وفرنسا وتونس والجزائر. وشكل هذا اللقاء فرصة للمشاركين لتبادل المعارف والمعلومات والخبرات في مجال التكفل العلاجي بمرضى سرطان الثدي، والاطلاع على آخر المستجدات المسجلة في مجال تشخيص وعلاج هذا المرض. وحسب احصائيات سجل السرطان بالدار البيضاء المنجز بشراكة مع جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان وسجل سرطان مدينة الرباط المنجز بشراكة مع المنظمة العالمية للصحة بالنسبة لسنوات 2004 و 2005 و2006، فإن عدد الحالات الجديدة المسجلة بخصوص أمراض السرطان بالمغرب يقدر ب 30 ألف و500 حالة، ضمنها 36 في المائة من سرطان ثدي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أوضح البروفيسور السملالي رضوان، اخصائي في مرض السرطان بمركز للانكولوجيا بالدار البيضاء، أن هذا اللقاء يروم تنشيط التكوين لدى الاخصائيين في مرض السرطان والاطباء العامين، مشيرا إلى أن النقاش تركز حول الوسائل الجديدة لتشخيص مرض السرطان وطرق التقليص من نسبة العمليات الجراحية، علاوة على كل ما يتعلق بالعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة. وبعد أن أكد أن سرطان الثدي يصنف في المرتبة الاولى ضمن أنواع السرطان المسجلة بالمغرب، لاحظ السيد السملالي أن 60 في المائة من هذا المرض تظهر في مراحل تتطلب علاجات مكثفة، خاصة لدى الفئة الشابة من النساء (45 سنة في المغرب مقارنة ب55 سنة في أوروبا). وحول التجربة المغربية في مجال محاربة داء السرطان لاحظ السيد السملالي أن المملكة المغربية تتوفر حاليا على كل الوسائل والتكنولوجيا المرتبطة بالعلاجات الضرورية لسرطان الثدي، معتبرا أن هذه الوسائل تبقى جد مكلفة بالنظر الى كون الولوج إليها يبقى منحصرا بعض الأشخاص الذين يتوفرون على التغطية الصحية. وأبرز في هذا الصدد دور التأمين الاجباري على المرض في التكفل بمرضى السرطان، منوها بالجهود التي تبذلها جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان خاصة في مجال تشخيص هذا المرض من خلال قيامها بحملات تحسيسية وتواصلية وتعزيز البنيات العلاجية وتقديم الأدوية المكلفة لفائدة مرضى السرطان. ودعا البروفيسور النساء اللواتي تجاوزن سن ال 45 سنة إلى ضرورة إجراء فحوصات طبية بشكل منتظم كل سنتين لتشخيص هذا المرض.