كشف الموقع الالكتروني لمجلس النواب، أن الملياردير ميلود الشعبي 81 سنة، سيترأس أول اجتماع له للغرفة الأولى بالبرلمان في ظل الدستور الجديد، من أجل انتخاب رئيس مجلس النواب يوم الاثنين المقبل. وبهذا سيكون الشعبي أول رئيس لمجلس النواب في ظل الدستور الجديد، الذي صوت عليه المغاربة أخيرا، وجرت وفقا لمضامينه أول استحقاقات تشريعية، حصل فيها حزب العدالة والتنمية على المرتبة الأولى متبوعا بحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة. وفي السياق ذاته، أعلن المجلس في إعلان مقتضب، أن رئيس المكتب المؤقت ميلود الشعبي يخبر كافة السيدات والسادة أعضاء مجلس النواب، أن المجلس سيعقد أولى جلساته، بناء على مقتضيات الفصل 62 من الدستور. وينص الفصل 62، على أن رئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبها يُنتخبون في مستهل الفترة النيابية، ثم في سنتها الثالثة عند دورة أبريل لما تبقى من الفترة المذكورة. كما يُنتخب أعضاء المكتب على أساس التمثيل النسبي لكل فريق وفقا للفصل المذكور. وكان ميلود الشعبي، قد أعلن عن تشكيل مجموعة نيابية مستقلة مساندة للحكومة برئاسة عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية تحمل إسم “المستقبل “، استجابة لاتصال تم بينه وبين بنكيران، الذي طلب منه عدم التخلي عن مقعده لصالح وصيفته في اللائحة وابنته رئيسة المجلس البلدي للصويرة سابقا أسماء الشعبي. وأوضحت المجموعة الذي تم انتخابه ناطقا باسمها في بلاغ، عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنها اتخذت هذا القرار إيمانا منها ب”أ همية المرحلة التي تعيشها المملكة المغربية بعد المصادقة على الدستور الجديد” و” تبعا لنتائج الاستحقاقات التشريعية ليوم 25 نونبر 2011 وما أفرزته من إرادة شعبية عامة في التغيير وإصلاح المؤسسات وإحداث التنمية المستدامة”، ومساندة منها “لإرادة الإصلاح والتغيير في تسيير الشأن العام”. وحسب البلاغ، فإن المجموعة تضم كلا من ميلود الشعبي ومحسن الشعبي عن حزب البيئة والتنمية المستدامة، وإبراهيم تاكونت عن حزب العمل والغازي أجطيو عن حزب الوحدة والديمقراطية، واليزيد الطاغي عن حزب الحرية والعدالة الاجتماعية. يشار إلى أن رجل الأعمال ميلود الشعبي انتخب رئيسا للغرفة التجارية والصناعية لمدينة القنيطرة ونواحيها من سنة 1963 إلى 1966، كما أعيد انتخابه مرة ثانية من سنة 1966 إلى 1969 ، وهي نفس السنة التي انتخب فيها رئيسا لجامعة الغرف التجارية والصناعية بالمغرب سنة 1984 انتخب السيد ميلود الشعبي عضوا برلمانيا لإقليم الصويرة كما أعيد انتخابه في الولاية التشريعية لسنة 1993 و2002 و 2007 وفي سنة 1992 انتخب بالإجماع رئيسا للمجلس البلدي لمدينة الصويرة، وكذا رئيسا لمجلسها الإقليمي. اختارته جريدة ماروك إيبدو سنة 2004 رجل السنة، كما اختاره قراء يومية لوماتان أفضل مدير مؤسسة سنة 2007 وبعد تلقيه تعليما بسيطا بالمسيد، خرج لميدان العمل تارة كراع للغنم، وتارة أخرى كعامل زراعي. وفي سنة 1948 سينشئ أولى مقاولاته بمدينة القنيطرة في مجال البناء والإنعاش العقاري بثلاث أشخاص.