تزعم دراسة بحثية نشرت على الإنترنت يوم الثلاثاء أن معظم المرضى الذين يتعافون من فيروس كورونا الجديد سيصنعون أجساما مضادة على الرغم من العمر أو الجنس أو مدى إصابتهم بالعدوى. ويعد الجسم المضاد عبارة عن بروتين تصنعه خلايا البلازما استجابة للعدوى، وهو علامة على محاولة الجسم محاربة الفيروس. وأعد الدراسة، التي لم تتم مراجعتها من قبل خبراء علميين، أطباء من كلية Icahn للطب في Mount Sinai بمدينة نيويورك. وقالت إن الغالبية العظمى من المرضى المصابين الذين يتعافون من عدوى كورونا، يصبحون محصنين ضد "كوفيد 19". وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن الدراسة اعتمدت على اختبار طورته فلوريان كرامر، وهي باحثة من كلية Icahn، ولديها فرصة أقل من 1% لإنتاج نتائج الأجسام المضادة الإيجابية الزائفة. وفي حديثها مع "التايمز"، قالت الدكتورة أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات بجامعة كولومبيا: "إنها تظهر حقا أن معظم الأشخاص يطورون أجساما مضادة وأن هناك علاقة جيدة جدا بين تلك الأجسام المضادة وقدرتها على تحييد الفيروس". وبحسبما ورد سجلت الدراسة أكثر من 15000 شخص حتى الآن. ويأتي هذا الخبر في الوقت الذي تُبذل فيه جهود، في جميع أنحاء البلاد، لتطوير وتوزيع اختبارات الأجسام المضادة. وطرح باحثون من جامعة "نورث وسترن" اختبارا للأجسام المضادة لفيروس كورونا، يمكن استكماله باستخدام قطرة واحدة فقط من الدم المجفف من وخز الإصبع. وسيساعد الاختبار، المصمم خصيصا للبحث عن الأجسام المضادة ل SARS-CoV-2، وهي IgM وIgG، في "تقييم مدى فعالية السياسات مثل الإبعاد الاجتماعي أو إغلاق المدارس والمطاعم لمنع انتقال الفيروس"، وفقا لقائد الفريق، توماس ماكداد.