تتواصل عملية تحرير الملك البحري بمنطقة إمسوان الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمال أكادير، والتي تستهدف هدم مجموعة من المنازل والمحلات التجارية والمقاهي والمطاعم المتواجدة على الواجهتين الشمالية والجنوبية المطلة على الشاطئ. وتندرج عملية تحرير الملك البحري بالمنطقة في إطار حملة تقودها السلطات المحلية لإمسوان، تحت إشراف مباشر لرئيس قسم الشؤون الداخلية لولاية جهة سوس ماسة وقائد تامري والقائد الإقليمي للدرك الملكي بعمالة أكادير إداوتنان والحرس الإقليمي للقوات المساعدة ومختلف العناصر المكونة لهذه المصالح المذكورة، تنفيذا لتعليمات السلطات الولائية بجهة سوس ماسة. وحسب ما أورده مصدر مطلع، فقد أسفرت هذه الحملة التي انطلقت منذ يوم الجمعة 19 يناير 2024، عن هدم ما يفوق 270 منشأة، عبارة عن بيوت ومقاهي ومطاعم ومحلات تجارية متنوعة، حيث استجاب أصحابها للمقتضيات القانونية وقاموا بإخلائها دون أي مواجهات تذكر. ووفقا لذات المصدر، فإن عملية الهدم سبقها توجيه إشعارات بالإخلاء للسكان والتجار ومهنيي السياحة المعنيين مع منحهم مهلة حددت في 48 ساعة قبل مباشرة عملية الهدم، مؤكدا أن الجميع امتثل للأوامر وشرعت الجرافات في القيام بعملها في الواجهة الجنوبية ثم الشمالية. هذا، وتنطلق عملية الهدم بشكل يومي على الساعة التاسعة صباحا وتنتهي عند الساعة السادسة والنصف مساء، ومن المرتقب أن تتواصل خلال الأيام القادمة إلى حين تحرير كافة الملك البحري بالمنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن سلطات اشتوكة أيت باها كانت سباقة إلى شن حملة مماثلة لتحرير الملك البحري لمجموعة من شواطئها، خاصة تيفنيت وللا خويرة وسيدي الرباط وغيرها، وهو ما أسفر عن هدم جل البنايات التي تم تشييدها خارج الضوابط القانونية المعمول بها.