يشهد مشروع تهيئة المنطقة السياحية ل "إمسوان" ديناميكية واسعة بهدف إخراجه إلى حيز الوجود في قادم الأيام. هذا، وقد قطع المشروع أشواطا كبيرة ومراحل مهمة من أجل إحداث منطقة سياحية جديدة فوق 20 هكتار تابعة لأملاك الدولة بإمسوان الواقعة شمال أكادير، والتي خضعت للدراسة من طرف شركة التنمية الجهوية. اجتماعات ماراطونية عقدت اللجنة التقنية المحلية المتعلقة بدراسة تصميم تهيئة مركز "إمسوان الشاطئ"، والتي يرأسها والي سوس ماسة أحمد حجي، اجتماعات ماراطونية خلال شهر أبريل وماي الجاري، تم خلالها تقديم التصميم الجديد للمشروع. وإلى جانب ذلك، احتضن مقر ولاية جهة سوس ماسة الأسبوع المنصرم اجتماعا حضوريا، خصص لتقديم التصور الأولي والعام حول مشروع تهيئة المنطقة السياحية ل"إمسوان"، وكذا تقديم جميع المعطيات المرتبطة بسير المشروع و الإجراءات الكفيلة بتسريعه في إطار شراكة فعالة بين جميع المتدخلين. وجرى تتويج هذا الاجتماع، الذي شارك فيه على الخصوص، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، إبراهيم حافيدي، ورئيس جماعة إمسوان، وعدد من المسؤولين، بزيارة ميدانية لموقع المشروع، وذلك قصد الوقوف على بعض تفاصيل تنزيله عن قرب. يذكر أن مهام إنجاز مشروع تهيئة المنطقة السياحية ل "إمسوان" أسندت لشركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة، التي أحدثها المجلس الجهوي من أجل التكفل بإنجاز الدراسات واقتراح الحلول الكفيلة بتهيئة المنطقة، والتغلب على الإشكالات التي تتخبط فيها منذ سنوات. أهداف المشروع يهدف هذا المشروع على وجه الخصوص إلى تنظيم الاستثمارات السياحية بالمنطقة الشمالية لمركز "إمسوان"، وذلك وفق منظور يراعي الخاصيات الطبيعية للموقع، ويساهم في إغناء منتوج الإيواء، والتنشيط السياحي بالمنطقة، حسب ما أفاده بلاغ صادر عن مجلس جهة سوس ماسة. وبالإضافة إلى ذلك، ستستفيد "إمسوان"، باعتبارها واحدة من أجمل المناطق السياحية المميزة للواجهة الشاطئية لأكادير، من تجديد مختلف مناطقها ومعالمها التي تستقطب على مدار السنة أفواجا كبيرة من السياح المغاربة والأجانب من مختلف الجنسيات، خاصة منهم عشاق ممارسة الرياضات البحرية. تلبية احتياجات الساكنة والسياح من أولويات المشروع أفاد مصدر مسؤول بالوكالة الحضرية لأكادير، أن "التصميم الجديد للمنطقة السياحية لإمسوان سيتيح الفرصة للرفع من جودتها الخدماتية، وذلك عبر توطين التجهيزات الأساسية والمرافق العمومية التي تلبي حاجيات الساكنة والزوار على حد سواء". وأضاف ذات المصدر أن "التصميم الجديد يكتسي أهمية قصوى في تنظيم المجال، ودعم تنافسيته بتنشيط وتحفيز المشاريع السياحية، وتأطير وتأهيل الأنشطة المزاولة حاليا، لاسيما أن المركز يعد قبلة عالمية لمزاولة الرياضات البحرية خاصة ركوب الأمواج". وشدد ذات المتحدث على أن التصميم الجديد "يأتي بعد غياب طويل لوثيقة تعميرية مرجعية حيث صودق على آخرها سنة 1977′′، مبرزا أن المشروع "يروم إيلاء أهمية لمركز إمسوان باعتباره مجالا مستقطبا لأنشطة سياحية بحرية وجبلية، ذات إشعاع كبير على المستوى الوطني والدولي".