قامت سلطات أكادير بداية الأسبوع الفارط بهدم العديد من البنايات العشوائية المقامة بالملك العام البحري، بدعوى عدم توفرها على تراخيص من السلطات المختصة، مما جعل العديد من الشواطئ بجهة سوس ماسة معرضة لهذا الاحتلال من طرف أشخاص، تعتبرهم الإدارة، قد «تحايلوا بمختلف الطرق على الملك العام البحري». وفي هذا الصدد، شنت السلطات المحلية مدعومة بقوات الدرك الملكي والقوات المساعدة حملة لتحرير الملك البحري بعدد من المناطق بجهة سوس ماسة، حيث دكت الجرافات عدة بنايات عشوائية بمنطقة إيمسوان بعمالة أكادير إداوتنان، وبمنطقة تيفنيت، وشاطئ سيدي الطوال بإقليم اشتوكة أيت باها، ويرتقب حسب ذات المصادر، أن تتواصل إجراءات الهدم بعدة مناطق أخرى. وكان سكان تغازوت الشاطئية قد تخوفوا من أن يشملهم هذا الهدم، خاصة البنايات المطلة على البحر، بعدما سبق أن تسربت إليهم إشاعات مفادها أن إشعارات توصل بها البعض، مطالبة إياهم بإخلاء الملك العام البحري. وأفادت بعض الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن السلطات أشعرت 100 محتل للملك البحري الممتد من منطقة تغازوت إلى مضرابا على مسافة 22 كلم بهذا الإجراء. لكن مصادر موثوقة نفت وجود هذا الإجراء الذي خلق قلقا لدى سكان منطقة تغازوت، وإمي ودارن سواء تعلق الأمر بالقاطنين الأصليين والمالكين لمحلات سكناهم، أو المسيرين للمقاهي والمطاعم المتواجدة بالمنطقة.