يعلم الجميع أن الاغنية الأمازيغية عند الروايس هي تآلف بين عدة مكونات : النص الغنائي ، اللحن ، الكورال ، الاداء ، آلات…. بمعنى أن هذه المكونات أساسية للإبداع في مجال ترويسا . وأعتقد ادأن من لوازم اغنية الروايس منذ ظهوره آلة الرباب التي شكلت مركزية في مسار ترويسا ولا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عنها كليا، إذ أصبحت علامة تكاد تميز هذا اللون الإبداعي الأمازيغي . واللافت للنظر هي تلك الكوكبة من كبار العازفين على هذه الالة منذ بداية التسجيل الى الان ، وجدير بالذكر أن تعلم العزف عليها كان من باب العصامية وطبعا الموهبة التي خولت للعديد ممن تعاطى لها مكانة بارزة في فن الروايس . ومن الأسماء البارزة في هذا الصدد نجد بولحسن الذي لازم الحاج بلعيد والرايس محمد بن لحسن ساسبو ، ومن بعدهما أسماء أخرى لامعة كالحاج حماد امنتاك ، الرايس محمد أموراك ، الرايس عبدالله بن ادريس المزوضي ،محمد البنسير ،محمد اكيلول ، محمد بونصير … ومنذ السبعينيات ستتعزز الساحة الفنية بعازفين أمثال مولاي ابراهيم امسكين ، لحسن بالموذن ، اعراب اتيكي ، مولاي الحسين الشنا ،محمد بن علي ايسار ومن بعدهم عبدالله اعشاق، ابراهيم افروك، الغلباز ،بوالهوى ،الحسين امراكشي ،سعيد اوتاجاجت عمر اتيكي ، عمر ازمزم ، الحسين الطاووس …. ولايزال الميدان يلد ويورث العزف لجيل جديد كمحمد البنسير ،الحسين انضام ،حماد اسملال وأخرون .. المقالة تهدف الى التذكير بهذه الأجيال التي لعبت دورا مهما في اداء هذه الالحان على مدار اعوام وبكل تاكيد فهي تختلف من فنان الى اخر اذ لكل (لعصرتنس ) بتعبير اهل الميدان الشيء الذي يضفي الجمالية على العزف. ==========بقلم الاستاذ : محمد ايت بن علي=========