ألوان الأغنية الأمازيغية في مجال ترويسا ما يطلق عليه (تنضامت ) أي المحاورة بين فنانين أو ثلاثة . هذا االنمط الغنائي متأصل في (اسايس ) أحواش أي تحت مسميات مختلفة: أنعبار ، تنضامت .. وازداد لمعانا وظهورا مع بروز (انظامن) محترفين خصوصا منذ نهاية عقد السبعينيات حين ظهرت تلك التسجيلات الفنية التي كان من ورائها الشاعر لحسن اجماع والمرحوم الشاعر يحيى بوقدير ومن بعدهم ثلة من مشاهير انظامن (ازوليض،عابد اوطاطا ، اكاسي ،مولاي الغالي ،منهو ،….) وفي مجال ترويسا لم تكن الظاهرة حديتة إذ تحتفظ بعض المصادر بنموذج لمحاورة بين الفنان الحاج بلعيد ومحمد بودراع. ولكن بروزها سيكون انطلاقا من سبعينيات القرن الماضي، ولنا امثلة في هنماذج ؛ البنسير / المهدي – بوبزماون /محمد بونصير ..بل تم توظيف العنصر النسوي :عبدالله بن ادريس المزوضي / ودرقية تلبنسيرت- واهروش/ تحيحت مجاهد- البنسير / تحيحت … وسيزدهر هذا اللون ابتداء من عقد الثمانينيات بظهور روايس شبه متخصصين في هذا اللون حيث لاتكاد تخلو انتاجاتهم من قطع حوارية خصوصا بين الرايس وترايست، ويحضر هنا بقوة اسم الفنان لحسن اخطاب الذي تحاور فنيا مع تحيحيت فاضمة ,السعدية تتݣيت ،زبيدة تتكيت …..كما يبرز اسم البنسبر مع تلميذاته(السعدية تتݣيت /وتحاحتين : مجاهد /فاضمةتحيحيت /تحيحيت مزين/دورجبن ) ولابد من الاشارة الى ان هذا اللون اتخذ صورا جديدة اذ عمد فنانون الى توظيف ثلاثة إلى أربعة أصوات في المحاورة (ايسار /مولاي يدار / مولاي حماد احيحي / ) في عملين فنيبن من انتاج صوت النجوم. وكذلك مع (رقية تلبنسيرت /اخطاب / اعراب اتيكي ) . وابتداء من منتصف الثمانينيات سيظهر هذا اللون -المحاورة- في حلة جديدة تمزج بين الغناء والفكاهة والسخرية عل يد المعتزل مولاي محمد بالفقيه وتلميذته فاطمة تبعمرانت ومن بعدها مع الفنانة فاطمة تلبنانت. وعلى منوال بلفقيه سيسير الرايس مبارك امكرود الذي ابدع كثيرا في هذا النمط رفقة رفيقة حياته المرحومة فاطمة تلجوهرت **"بقلم ذ: محمد ايت بن علي ***