توفي في العاصمة الفرنسية باريس، فجر اليوم الجمعة 26 فبراير 2021 ، الفنان " الحسين لشكر " الملقب ب" الحسين أوتزنيت "، " بواييس "و" أرسموك " ، أحد أقطاب فن رقصة أحواش و الروايس ، عن عمر ناهز 58 سنة، بعد صراع مع المرض. الفنان الراحل ولد سنة 1963 ، بدوار " إشخنتن " التابع للنفوذ الترابي لجماعة أربعاء رسموكة إقليمتيزنيت ، التحق في بداية مسار حياته ب «المسيد» قبل أن يتلقى تعليمه الإبتدائي بمدرسة الحسن الأول بتيزنيت ، الذي لم يستمر فيه طويلا حيث التحق بالمعهد بالجامع القديم بتيزنت . كانت بدايته الفنية أواخر سنة 1978 رفقة الرايس الحسين أوصالح ( أوماست ) الذي كان له الفضل في الإنطلاقة الأولى لهذا الفنان ، وكان أول تسجيل له رفقة الرايس الحسين أمنتاك سنة 1981 و استطاع "الرايس الحسين " مند منتصف السبعينات فرض ذاته وكسب ثقة أسماء وازنة في سماء الفن والغناء الأمازيغي ، أمثال الرايس سعيد أشتوك وفاطمة تحيحت والرايس الحسن أخطاب . انتقل بعدها المرحوم لفرقة " أبوعلي " ثم مع " الحسن أخطاب " وفي سنة 1985 ساهم في إغناء فرقة " محند أجوجكل " و الفنان " الرايس سعيد أشتوك " و فرقة " عبد الله بيزنكاض " وكان كضابط إيقاع على " الناقوس، الطبل " ، و العزف على آلة" لوطار" واستطاع أن يشتهر برقصاته بصينية الشاي وقد إضطر إلى الهجرة سنة 1986 إلى اسبانيا ومن خلال إقامته الأولى هناك إستطاع أن يربط علاقات فنية مع بعض الأسماء الفنية. ومع مرور الأيام أصبح إسمه يتردد في مجموعة من المهرجانات والملتقيات ، ليلتحق أواخر سنة 1986 بفرقة الفنانة الرايسة " فاطمة تحيحيت " حيث سيستمر معها إلى غاية سنة 1997 ، حيث كان حضوره فعالا و في أوجه بالساحة الفنية الأمازيغية . وللإشارة فالمرحوم شارك في وفد من الفنانين الذين استقبلهم الملك الراحل الحسن الثاني بالصخيرات سنة 1985 ، رفقة الرايس سعيد أشتوك و امحمد أجوجكل و إكوت عبد الهادي وحسن أرسموكن ..حيث كان الشرف للرايس الحسين أن يسلم آلته الإيقاعية " الناقوس " للراحل الذي قام حضرة الفنانين بمحاول النقر بالإيقاع على " ناقوس " الرايس الحسين . ومعلوم أن أحد المقاطع الموسيقية المشهورة التي تغنت به الرايسة " كيلي " ( ميور كادرنغ أينا تريت أزين رامتيد أويغ ) كلماتها من ابداع المرحوم ، هذا الأخير كان سلمها للرايس " الحسن أكلوو". وجدير ذكره أن المرحوم اضطر مرة أخرى لمغادرة المغرب ليتجه صوب الديار الفرنسية ليستقر فيها ممارسا في نفس الوقت هوايته الفنية ، وقد أحيا رفقة الفرق الفنية التي يشارك معها عدة سهرات فنية في جميع أنحاء المملكة كما شارك في سهرات فنية كبرى مع جمهور الجالية المغربية بكل من فرنسا نيونيورك ، كندا … كان المرحوم من المولعين بممارسة الفروسية التقليدية (التبوريدا) مند السبعينات حيث شارك في العديد من الملتقيات في إطار هذا الفن ،و سبق تكريمه من طرف مهرجان أملال إرسموكن في دورته السادسة. ومعروف كذلك على المرحوم إهتماماته بفن أحواش حيث يعتبر من الأعضاء النشيطين في فرقة " أحواش تيزنيت " ومؤسسي " Ahwach FranceTiznit " رفقة مولاي علي وآخرون . ورغم التوعكات الصحية التي لازمت المرحوم في السنوات الأخيرة فقد أصر على البقاء في الساحة الفنية من خلال تواجده مع فرقة الرايس الحاج إيدر والرايس أحماد أوماست و أبوعلي و مع فرقة أحواش تيزنيت . و عزّت قبل لحظات مجموعة " Ahwach FranceTiznit "، المرحوم وذلك على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك ،ووصفته بأنه "سيد رقصة أحواش بلا منازع" ، و اعتبرته ، أنه "كان ممثلاً جديرًا للفن المغربي الأمازيغي في فرنسا".