نظمت جمعية تمونت إرسموكن للتنمية بتنسيق مع الجماعة القروية لأربعاء رسموكة و جمعية «ESPOIR DU SUD» بدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و المجلس الإقليمي لتيزنيت و المجلس الإقليمي للسياحة و المركز التقني البلجيكي و آخرين و بتعاون مع الجمعيات المحلية الدورة الثانية لملتقى «أملال» السنوي من 29 يوليو إلى فاتح غشت 2010 على تراب جماعة أربعاء رسموكة. وانطلقت في اليوم الأول فعاليات الملتقى بتنظيم دوري كرة القدم الرملية المصغرة بدوار عوجة، شاركت فيه ثمانية فرق محلية، ثم لقاء تواصلي مع الساكنة من تأطير جمعية الجالية الرسموكية بالخارج «Espoir du sud» بقاعة الاجتماعات بدار الجماعة. و في الفترة المسائية تم تنظيم سباق الرمال الثالث على مسافة 4 كيلومترات شارك في أطوارعشرون عداء من مختلف الأندية الجهوية، حيث فاز به العداء أحمد الشلح من أولمبيك الدشيرة. و بداية من الساعة الخامسة و النصف مساء تم تنظيم لقاء مفتوح حول قلعة «موزرو» بين الأسطورة و التاريخ بالمنطقة الرملية بدوار عوجة أطرها المندوب الإقليمي للثقافة و الأستاذين أحمد بومزكو والحسين شامور و سيره الأستاذ خالد ألعيوض. و بداية من الساعة التاسعة ليلا تم عرض أشرطة سينمائية أمازيغية بمركز الجماعة من طرف المركز السينمائي المغربي. و في اليوم الثاني كان الحضور على موعد مع ورشتين بيئية و ورشة حول تيفيناغ بدوار الفيض، ثم نهاية دوري كرة القدم الرملية بدوار عوجة و فاز به للمرة الثانية على التوالي فريق عوجة. و على الساعة الخامسة مساء أعطيت الانطلاقة للمقابلة الحبية بين الفريق المحلي وفريق الجالية بملعب دوار الفيض ثم عرض أشرطة سينمائية بنفس الدوار من طرف المركز السينمائي المغربي. و بداية من الساعة الحادية عشرة ليلا كان الجمهور على موعد مع «أحواش أجماك» إرسموكن بدوار الفيض تكريما للشاعر ابن المنطقة «الرايس الطاهر أوتريرت» الذي غاب عن النظم و ميادين أحواش لمدة 10 سنوات، و كانت فرصة لأصدقائه من الشعراء و المهووسين بأحواش أجماك للقائه مجددا. و قد عرف اليوم الثالث افتتاح معرض التعاونيات و الجمعيات و تنظيم ورشة سينمائية لفائدة شباب المنطقة. و على الساعة الخامسة مساء تم تنظيم ندوة فكرية حول موضوع: «أغنية الروايس: تاريخ، واقع و آفاق» شارك في تأطيرها الأساتذة محمد مستاوي، عمر امرير، أحمد أبوزيد، أحمد الخنبوبي ، ومحمد واخزان بحضور العديد من الفنانين و المهتمين و الإعلاميين أبرزهم الرايس الحاج إبراهيم بيهتي والرايس سعيد كوزرو وفاء لروح المرحوم «الرايس محمد بيزندر»، ثم زيارة قبر المحتفى به والترحم عليه. و بداية من الساعة العاشرة ليلا انطلقت السهرة الفنية الأولى بمشاركة مجموعة إمراين و سمفونية الحاج الحسين أمنتاك و الرايس حسن أرسموك و تقديم الإعلامي محمد ولكاش و تنشيط الفكاهي ابن المنطقة محمد أمنو. كما عرفت هذه الأمسية تكريم عائلة المرحوم «الرايس محمد بيزندر» و توزيع مختلف الجوائز و الشواهد التقديرية على المشاركين في الأنشطة الموازية للملتقى. و في اليوم الختامي كان الجمهور الذي فاق 10 آلاف طيلة الأيام، على موعد مع عروض الفروسية و السهرة الختامية التي أحيتها كل من مجموعة «نجوم إرسموكن» و أحواش «إسمكان ، والرايس ، أعراب أتيكي» و من تقديم الإعلامية خديجة البوزيدي، و تنشيط الفكاهي بوشعيب أبعمران. و قد عرفت هذه الدورة نجاحا متميزا من حيث التنظيم و الإقبال الجماهيري و جودة الأنشطة المبرمجة و التي كانت كلها مفيدة لمختلف شرائح منطقة رسموكة، و التي نالت إعجاب كافة الحضور و الزوار و السياح. واستطاع ملتقى أملال الفني والثقافي التي تنظمه جمعية تمونت بسد يوسف بن تاشفين اٍقليم تيزنيت، في دورته الثانية أن يخلق أجواء حميمية بين مجموعة من الفنانين والباحثين،فقد احتضنت جماعة اٍرسموكن المطلة على بحيرة سد يوسف بن تاشفين المقام على واد ماسة، ندوات ثقافية أقيمت في الهواء الطلق وسهرات فنية وتكريمات فنية، حيث أقيمت ندوات حول فن الروايس وحول التراث الأمازيغي بالمنطقة. كما شارك في السهرات الفنية مجموعة من الفنانين الأمازيغيين المرموقين كالرايس حماد أمنتاك،وحسن أرسموك،وأعراب أتيكي،وبيهتي،أوتاوريرت،ومجموعات اٍمراين واٍثران وعدة فكاهيين.وفي نفس الإطار تم تكريم المرحوم الرايس بيزندر وتمت زيارة لمنزله، حيث استقبل ضيوف الملتقى من طرف أفراد عائلته. ويذكر أن منطقة اٍرسموكن أنجبت مجموعة من العلماء أبرزهم سيدي حماد الرسموكي الذي أنجز قبل مائتي سنة الأرجوزة الشعرية الأمازيغية العربية التي قام بتحقيقها الأستاذ محمد مستاوي والتي تضم أبيات بالأمازيغية والعربية.