استعرض مكتب حفظ الصحة بالمجلس الجماعي لمدينة أيت ملول، في لقاء تواصلي مع مكونات المجتمع المدني بالمدينة عقدته صباح يوم السبت 23 شتنبر2023،بقاعة العروض بدار الحي مبارك أوعمر، حصيلة عمله خلال أربع سنوات من سنة 2019 إلى غاية غشت المنصرم، توجت بجمع حوالي 6064 حيوانا من القطط والكلاب الضالة وتلقيح 1776 شخصا من المصابين بعضات هذه الكلاب والقطط. وفي كلمة له أكد النائب الرابع المكلف بالشؤون الاقتصادية والتجارية وحفظ الصحة لحسن بلاج، أن مكتب حفظ الصحة بذل مجهودات كبيرة في جمع القطط والكلاب الضالة وتقديم خدمات التلقيح على مدار الأسبوعين للمصابين بعضات الكلاب الضالة والقطط المشردة، مبرزا أن الجماعة الترابية رصدت لتوفير التلقيحات ميزانية لاقتناء داء السعار بلغت 890.000 درهم. مشيرا إلى أن هذه المجهودات المبذولة من قبل الجماعة الترابية في محاربة الكلاب والقطط التي تشكل خطرا حقيقيا على سلامة وصحة المواطنين تظل غير كافية بسبب الموقع الجغرافي للمدينة التي يجعلها ملاذا لهذه الحيوانات لتواجدها بقرب واد سوس وغابة أدمين وغابة المزار، فضلا عن عدم قيام الجماعات المجاورة بعمليات محاربة الكلاب والقطط الضالة على مستوى نفوذها الترابي. ولهذه الأسباب دعا النائب الرابع داخل مكتب الجماعة ممثلا لحزب الاتحاد الاشتراكي، السلطات الإقليمية ومعها المجلس الإقليمي للتنسيق بين الجماعات الترابية على صعيد عمالة إنزكان أيت ملول، على مستوى المكاتب الصحية لتوحيد مجهوداتها والعمل على تنزيل وتفعيل اتفاقية الشراكة لإنجاز وتجهيز مركز لإيواء وتعقيم وتلقيح الكلاب الضالة والقطط الشاردة والتي صادقت مجموعات الجماعات الترابية "التضامن السوسية" في دورات استثنائية، يوم 16 ماي 2022. مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إيجاد حل لهذه الظاهرة المنتشرة بأكادير الكبير، بحيث باتت تقلق راحة المواطنين وتهدد سلامتهم الصحية وخاصة فلذات أكبادهم الذين يتعرضون لهجوم مباغت وشرس من قبل الكلاب الضالة والقطط الشرسة والشاردة. وأعطى لحسن بلاج مثالا عرفته مدينة أيت ملول خلال الأخيرة لشهر غشت المنصرم حين هاجم كلب ضال مجموعة من السكان خلال إحدى الحفلات بحي أزرو فأصابهم بعضات بليغة، مما اضطر معه المجلس الجماعي بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية ومندوبية الصحة إلى استقبال الأشخاص المصابين وتقديم العلاجات الضرورية والعمل على تلقيحهم ضد داء السعار، حيث تم تلقيح 36شخصا من الساعة التاسعة ليلا إلى الرابعة صباحا في حين تم تلقيح 9 أشخاص في اليومين المواليين. كما اضطر مكتب حفظ الصحة بجماعة أيت ملول بالتنسيق مع السلطات المحلية ومندوبية الصحة، يقول بلاج، على إثر هذا الهجوم إلى تتبع مواطنيْن انتقلا إلى أولوز فور تعرضهما لعضات الكلب الضال من أجل تلقي جرعات السعار بالمركز الصحي لأولوز، كما تمت دعوة المعنيين بهجوم الكلب الشرس بضرورة استكمال تلقيحهم حسب جدول التلقيح. مؤكدا أن الفرقة المكلفة بجمع الكلاب الضالة تقبت تحركات الكلب الذي أصاب مجموعة من سكان حي أزرو، بعضاته، والقضاء عليه على الساعة الثانية عشرة ليلا وذلك بتعاون مع الساكنة، ليتم بعد ذلك تسليمه للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قصد إخضاعه للتحاليل اللازمة. وكان اللقاء التواصلي قد افتتح بكلمة النائب الأول إبراهيم طير، أكد فيها على أنه يأتي ضمن اللقاءات العمومية التي تعقدها الجماعة في إطار انفتاحها على المجتمع المدني وعلى ساكنة المدينة، مبرزا أهمية المكتب الصحي الذي هو أحد أهم الوحدات الإدارية بالجماعة لما يقوم به من مهام جليلة وخاصة ما يتعلق بالوقاية الصحية. وتميز هذا اللقاء الذي حضره النائب الثالث عبد الله سومان وأعضاء المجلس الجماعي وموظفي مكتب حفظ الصحة وممثلين عن الهيئات الاستشارية وجمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، بعرض قدمه مكتب حفظ الصحة حول مهام المكتب في مراقبة جودة المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية ومحاربة الأمراض المعدية ومراقبة المحلات العمومية ذات الطابع الغذائي ومكافحة ناقلات القوارض وداء السعار