أعلن بمراكش عن إحداث وبناء مركز جديد خاص بالحيوانات الشاردة، وذلك في إطار اتفاقية للشراكة لإحداث وبناء وتجهيز مركز تعقيم وتلقيح الكلاب والقطط الضالة على مستوى مدينة مراكش، بين المجلس الجماعي لمراكش والمديرية العامة للجماعات الترابية بجهة مراكش-أسفي، ومجلس عمالة مراكش، وجماعة المشور القصبة والجمعيات المختصة. ويأتي إحداث هذا المركز تماشيا مع طموح المغرب في القضاء على الوفيات الناتجة عن داء السعار في أفق سنة 2025، وانسجاما مع الإستراتيجية الوطنية للتدبير المندمج لمحاربة النواقل، وإدراكا بضرورة التشارك والتعاون في مجال تدبير الشأن المحلي الوقائي، وما يتطلبه ذلك من تكثيف الجهود لضمان وحفظ سلامة وصحة المواطنين. وفي هدا الإطار، صادق المجلس الجماعي لمراكش، على بنود مشروع إحداث هذا المركز، وذلك دعما للجهود وتنسيقها في مجال مسك الكلاب والقطط الضالة، وتكوين الأطر والأعوان التي ستعمل في هذا المجال، وإنجاز برامج للتوعية والتحسيس حولها وحول سبل الحد منها. ويهدف المجلس الجماعي لمراكش وشركائه من خلال إحداث هذا المركز إلى معالجة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة والشاردة باعتماد مقاربة جديدة تعتمد في الأساس على الحد من تكاثرها ومن نقلها للأمراض، عبر تعقيمها وتلقيحها ضد داء السعار، ومعالجتها ضد الطفيليات وإعادتها إلى بيئتها، مع تبني البعد الجغرافي وحركية أسراب الكلاب والقطط ومراعاة مبادئ حقوق الحيوان، طبقا لمقتضيات الاتفاقية الدولية ولتوصيات المنظمة العالمية للصحة والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية. وكشفت خديجة بوحراشي نائبة عمدة مراكش بالمكتب الصحي، عن الأهمية التي يكتسيها تدبير ظاهرة انتشار الكلاب والقطط الضالة للحد من خطر انتقال بعض الأمراض المعدية والفتاكة، كالسعار والليشمانيا والأكياس المائية وغيرها من الأمراض المنقولة، وكذا تحسين محيط عيش الساكنة وحمايتها من العواقب الناتجة عن هذه الظاهرة. وأكدت بوحراشي، في الصدد، أن مصالح جماعة مراكش تواصل مجهودات للحد من ظاهرة الكلاب الضالة، حيث تمكنت في يوم واحد من مسك 19 كلبا شاردا، مشيرة إلى أن مجموع الكلاب الممسوكة من 11 إلى 15 ابريل الجاري، تجاوز 102 كلبا شاردا. وكان موضوع حفظ الصحة وحماية الساكنة وزوار مدينة مراكش، محور اجتماع المكتب المسير للمجلس الجماعي للمدينة، المنعقد نهاية الأسبوع ماقبل الماضي، تم التطرق من خلاله إلى المجهودات المتواصلة لمحاربة الكلاب الضالة، والعمليات التي تنظمها الفرق التابعة لمكتب حفظ الصحة الجماعي في مواجهة ظاهر الكلاب الضالة. ويخلف انتشار الكلاب بدون تطعيم أو تعقيم، أمراضا وأضرارا صحية كبيرة خاصة على الأطفال، كما أن الخطر يصل إلى حد الموت في حال كان الكلب مصابا بداء السعار. وحسب عدد من المهتمين، فإن خطورة الكلاب الضالة تتجلى أساسا في الأمراض والبكتيريات التي تحملها والتي قد تنتقل إلى الإنسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مشيرين الى عدد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان، على رأسها داء الكلب أو مرض السعار الذي ينتقل عن طريق العض ويؤدي سنويا إلى العديد من الوفيات في حالة عدم تلقي اللقاح.