في لقاءه على الهواء مباشرة مع إذاعة تطوان lمؤخرا أكد الدكتور البيطري عبد الإله المريباح ببلدية مرتيل بأن المغرب انخرط بشكل فعّال في برنامج مكافحة الكلاب الضالة، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السعار الذي يُخلّد يوم 28 شتنبر من كل سنة. وعن واقع مكافحة الحيوانات الضالة بتراب جماعة مرتيل، أكد الدكتور بأن الجماعة تسطر برامج منتظمة لمحاربة الكلاب الضالة على طول السنة مع تكثيفها خلال المواسم الصيفية، حيث تم مؤخراً على سبيل المثال لا الحصر تنفيذ 17 حملة لمحاربة الكلاب الضالة خلال الموسم الصيفي 2010 تم خلالها التخلص من 177 كلباً ضالا أو مريضاً. وعن الأخطار الصحية التي تشكلها هذه الحيوانات الشاردة، أوضح الدكتور بأنها تعمل على نقل عدة أمراض خطيرة، يأتي على رأسها داء الكَلَب أو السعار الذي ما زال يفتك بحوالي 60.000 شخص سنوياً عبر العالم، وهو رقم كبير، أغلبيتهم من آسيا وإفريقيا. وأضاف الدكتور بأن المغرب ما زال يعرف، للأسف، حالات بشرية للسعار تقدر بحوالي 15 إلى 20 حالة سنوياً، تكون جلها ناتجة عن الإهمال وعدم الوعي من طرف الشخص المصاب بضرورة متابعة العلاج. وفي المغرب تأتي الكلاب في المرتبة الأولى والمُهيمنة من حيث نوع الحيوانات الناقلة للسعار إلى الإنسان، بنسبة 90 في المائة. وزيادة على داء الكلَب، يعتبر داء الأكياس المائية (hydatidose)، يقول المتدخل، من ضمن الأمراض الخطيرة الأخرى التي تنقلها الكلاب إلى الإنسان، وهو مرض يصيب الكبد والرئتين بشكل عام، إضافة إلى أمراض أخرى مثل السالمونيلا (salmonellose) والليشمانيوز (leishmaniose) وغيرها. وفي سؤال عن الإجراءات الواجب اتخاذها في حالة التعرض لجروح من طرف كلب أو قط، أوضح البيطري بأن الشخص المصاب عليه أن يقصد أقرب مكتب بلدي للصحة لتلقي التلقيح اللازم، فيما الكلب العقور (الذي تسبب في الجروح) يخضع للمراقبة البيطرية الإجبارية لمدة أسبوعين لتأكيد أو نفي الإصابة بالسعار. أما كإجراء وقائي فأكد الدكتور على ضرورة وإجبارية تلقيح الكلاب والقطط المنزلية ضد داء الكَلَب، والقيام بحملات واسعة لمحاربة الكلاب الضالة بشكل منتظم، والتخلص من النفايات الملقاة عشوائياً والتي تعيش وتتكاثر عليها الكلاب والقطط الشاردة؛ هذا فضلا عن النظافة الشخصية وغسل اليدين بعد لمس كلبٍ أو قطٍّ.وأضاف رئيس المصلحة البيطرية البلدية بمرتيل بأن الجماعة من جهتها مسيطرة على إشكالية السعار وظاهرة الكلاب الضالة بفضل المجهودات المبذولة في مجال مكافحة الحيوانات الضالة بشكل فعّال ومنتظم من جهة، وبفضل توفير العلاج المناسب من جهة ثانية.