تستعد الاحزاب المشكلة للتحالف الحكومي لتوقيع ميثاق الأغلبية وذلك يوم الإثنين 19 فبراير 2018، بمركز استقبال الندوات التابع لوزارة التجهيز بحي الرياض (CAC). ويأتي هذا الاجتماع بعد عدد من الأزمات التي مرت منها الأغلبية الحكومية، آخرها تصريحات عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق ، والتي انتقد فيها عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للاحرار في لقاء مع شبيبة حزبه، على هامش مؤتمرها الوطني السادس الذي انعقد بالرباط . وقال الامين العام السابق للعدالة والتنمية « إذا أراد أخنوش يربح الانتخابات المقبلة، ما عندي حتى مانع، لكن يقولينا شكون هي الشوافة اللي قالت له بللي غتربح « . وأضاف «بعض الجهات في الأغلبية الحكومية تحتج بطريقة البلطجة، وأنا أقول لهم إنهم لا يخيفوننا ».، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهي التصريحات التي خلفت ردود فعل غاضبة، وكادت تعصف بالاغلبية، وهو الامر الذي جعل حزب العدالة والتنمية يصدر بيانا ينفي فيه وجود أزمة في الأغلبية، في محاولة لاحتواء الأزمة. وعرف المجلس الحكومي المنعقد يوم 8 فبراير غياب وزراء التجمع الوطني للاحرار عن الاجتماع الاسبوعي، باسثتناء لمياء بوطالب، كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، وهو ما فسره البعض بنوع من الاحتجاج عن خرجة ابن كيران. من جانبه، اشترط نبيل بن عبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، تصفية الأجواء داخل الأغلبية قبل توقيع ميثاق الأغلبية. وشدد الزعيم التقدمي على أنه "من الجميل أن يكون توقيع الميثاق، كما كان الشأن بالنسبة للأغلبية السابقة مع عبد الإله ابن كيران، ليؤكد على مبادئ ومنطلقات وأهداف أساسية، منها ما هو موجود في الدستور وديباجته، ويؤكد على طبيعة العلاقات بين مكونات الأغلبية، وأن تكون قوية ومتينة وواضحة، ثم يؤكد على الهياكل والآليات التي ستستند عليها الأغلبية.