يبدو أن عبد الاله بنكيران يرفض أن يتوارى للخلف، سياسيا، بعد أن تم اعفاءه من رئاشة الحكومة وعدم التجديد له على رأس الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، حيث يحرص على الظهور، أكثر من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، سواء في المواعيد الحزبية أو غير الحزبية، الجنائز خصوصا. بنكيران ، وفق مصدر مقرب من الحكومة، خلق أزمة جديدة داخل الائتلاف الحكومي، بعد تصريحاته ضد أخنوش في مؤتمر شبيبة « المصباح » نهاية الأسبوع الفائت، حيث تدوار في كواليس الحكومة دعوة عاجلة لاجتماع بهذا الخصوص. وعلى الرغم من نفي سعد الدين العثماني، أمين عام حزب العدالة والتنمية، وجود أي خلاف في الأغلبية، عقب تصريحات بنكيران في مؤتمر شبيبة الحزب، والتي هاجم فيها اخنوش ولشكر، إلا أن مصادرنا تؤكد أن بنكيران أصبح مصدر إزعاج و »تشويش » بالنسبة لمكونات الحكومة. وتابع مصدرنا أن بنكيران استبدل الخصم وانتقل من انتقاد « البام » لانتقاد « الأحرار » ما يؤكد « سعيه »، يضيف مصدرنا لإحداث تقاطب بديل « البيجيدي/الأحرار »، للتقاطب القديم « البيجيدي/ البام »، خصوصا بعد تداول تسريبات من داخل « الدولة العميقة »، وفق تقارير إعلامية، عن تجهيز « حزب أخنوش » للفوز بانتخابات 2021. وهاجم بنكيران في لقاء مع شبيبة حزبه، على هامش مؤتمرها الوطني السادس الذي انعقد بالرباط نهاية الاسبوع الماضي،وقال « إذا أراد أخنوش يربح الانتخابات المقبلة، ما عندي حتى مانع، لكن يقولينا شكون هي الشوافة اللي قالت له بللي غتربح ». وتساءل بنكيران «من عند من أخذ أخنوش، الضمانة ومن قالها له ؟ و»إذا أعطيت له الضمانة من عند جهة ما أو أراد أن يكرر التجربة البائسة الفاشلة للحزب المعلوم، خدم وخلي خدمتك تبينك .. ما تخلعناش من دابا لأننا لا نخاف، أعمل ودع عملك يظهرك ... لا تخيفنا من الآن لأننا لا نخاف »، مضيفا «كيف ظهرت بين عشية وضحاها كزعيم وتريد أن تحل جميع مشاكل المغرب؟ »