قاطع وزراء التجمع الوطني للأحرار، صباح اليوم، زيارة الحكومة لجهة الشرق، ولم يرافق أي وزير تجمعي سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الى الجهة. ويأتي موقف "الأحرار"، الذي يرتقب أن يعمق أزمة الأغلبية الحكومية، بعد يومين عن لقاء للأغلبية، عقد مساء الخميس الماضي، حيث حاول رئيس الحكومة تذويب الخلافات. وقال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في تصريح أمس الجمعة، إن اللقاء "مر بسلام"، مضيفا أن قيادات أحزاب الأغلبية، كلفت سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، بالتواصل حول موضوع "التماسك الحكومي"، فيما أوضحت مصادر أن العثماني وعد بإصدار بلاغ حول الموضوع. يذكر أنه غاب جل وزراء الحكومة، المنتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن أشغال المجلس الحكومي، الذي انعقد الخميس الماضي، في الرباط، وحدها لمياء بوطالب، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة، الوزيرة الوحيدة المنتمية إلى حزب الأحرار، التي حضرت أشغال المجلس الحكومي. وأسرت مصادر مطلعة من حزب "الحمامة" بأن "موجة غضب تسود في صفوف وزراء الأحرار، بسبب التصريحات الأخيرة للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، والتي هاجم فيها بشدة عزيز أخنوش، رئيس الأحرار". وأضافت المصادر ذاتها، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، أن "غياب الوزراء رسالة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي تبنى موقف الحياة تجاه التصريحات "النارية" لأمينه العام السابق". وزادت المصادر "كنا ننتظر رد فعل من العثماني، لكنه اختار الصمت". وكان عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة السابق، هاجم عزيز أخنوش، وزير الفلاحة ورئيس التجمع الوطني للأحرار، مؤكدا أن "زواج المال والسلطة خطر على الدولة". وأضاف ابن كيران في مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية، بمركب مولاي عبد الله، نهاية الأسبوع الماضي، "نحن لا نحسد الأغنياء، لكن اليوم أصبحوا كبار أغنياء العالم، دون أن نكون نعرفهم من قبل، فمبارك مسعود". وتابع "عزيز..أقول لك وأنصحك تشوف برنامج وثائقي أمريكي حول إنقاذ الرأسمالية، فالأمريكيون يشتكون من تداخل الرأسمال والسياسة ،ياك كايعجبوكوم، فلتقتدوا بهم