بعد الجدل الكبير الذي أثارته تصريحات، عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية تجاه عدد من زعماء الأغلبية الحكومية، اجتمعت مساء أمس الخميس، قيادات أحزاب الأغلبية لدارسة الموضوع، حيث حاول رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تذويب الخلافات، خاصة في ظل موجة الغضب التي سادت لدى وزراء الأحرار، بلغت حد مقاطعتهم أشغال المجلس الحكومي. وقال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في تصريح ل"اليوم 24″ اليوم الجمعة، إن اللقاء "مر بسلام"، مضيفا أن قيادات أحزاب الأغلبية، كلفت سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، بالتواصل حول موضوع "التماسك الحكومي"، فيما أوضحت مصادر أن العثماني وعد بإصدار بلاغ حول الموضوع. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن "بلاغ العثماني سيكون بمثابة "جبر ضرر" لحماية أغلبيته، والتبئ رسميا من تصريحات أمينه العام السابق". وكان عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة السابق، قد هاجم عزيز أخنوش، وزير الفلاحة ورئيس التجمع الوطني للأحرار، مؤكدا أن "زواج المال والسلطة خطر على الدولة". ووجه ابن كيران رسائل قوية لأخنوش، وخاطبه بالإسم عندما قال له "نحن لا نحسد الأغنياء، لكن اليوم أصبحوا كبار أغنياء العالم، دون أن نكون نعرفهم من قبل، فمبارك مسعود".