تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية و استنادا للمهام الجديدة لمؤسسة التعاون الوطني التي ترمي إلى خلق الظروف الملائمة لحماية الفئات الهشة من موجات البرد القارس و خلق آليات المساعدة الاجتماعية،نظمت المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني مجموعة من التدخلات الميدانية (حملة شتاء)بتنسيق مع السلطات الاقليمية و بعض جمعيات المجتمع المدني: جمعية التضامن للأعمال الاجتماعية – جمعية التكافل للأشخاص المسنين ايت ملول – الجمعية الخيرية دار الطالب انزكان- جمعية تروانو للأطفال في وضعية صعبة . و ذلك خلال الفترة الممتدة من 25 نونبر 2016 إلى غاية كتابة هذه السطور،حيث استهدفت هذه الحملة الأطفال في وضعية الشارع ،المسنين بدون مأوى و لا عائل ، و النساء في وضعية صعبة و المتشردون بدون مأوى في مختلف الجماعة الترابية لعمالة انزكان ايت ملول و ذلك عن طريق اليقظة الاجتماعية و الاستماع و التوجيهوالتدخل الميداني لحماية الفئات المعنية و المعوزة خلال هذه الفترة . و إلى حدود هذا المقال فإن الحصيلة التي تم التوصل إليها تشير إلى : عدد التدخلات الميدانية : 30 تدخل ميداني ليلي ابتداء من 09 ليلا الى غاية 01 صباحا. المسنون بدون مأوى و لا عائل : تم ايواء33 حالة جديدة بدار التكافل للأشخاص المسنين ايت ملول. الاطفال في وضعية الشارع : تم ايواء 14 طفل بمركز تا سيلا للأطفال في وضعية الشارع. المتشردون بدون مأوى نساء و رجال : تم الايواء المؤقت لحوالي 50 متشرد لمدة 06 ايام خلال موجة البرد القارس من 19 الى غاية 24 يناير 2017. توزيع وجبات ساخنة بشوارع المدينة ليلا للمتشردين : توزيع حوالي 700 وجبة . توجيه بعض الاطفال الى مدنهم الاصلية عبر المحطة الطرقية : 12 حالة. توزيع الاغطية و الافرشة : تم توزيع حوالي 500 من الاغطية و الافرشة للأسر المعوزة. و قد جندت المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني لإنجاح هذه العملية النوعية ، فريق تدخل ميداني لأزيد من 40 شخص لتقديم خدمات اجتماعية متنوعة انطلاقا من المواكبة النفسية عبر الاستماع و التوجيه ، و مرورا بالخدمات الصحية كالحلاقة و الاستحمام و التمريض …. وذلك الى جانب مجموعة من الاطراف الفاعلة المشار اليها اعلاه بالإضافة الى العامل الاجتماعي السيد محمد خرفا. و تجذر الإشارة إلى أن الحملة لازالت مستمرة تزامنا مع موجات البرد القارس و تهدف الحملة إلى تقوية الروابط الاجتماعية التي تتجلى في مد يد العون و المساعدة للرقي بالعمل الاجتماعي و خلق آليات التواصل و الإنصات مع هذه الفئات عن طريق الاستفادة من الإنصات و الاستماع للتمكن من توفير احتياجاتهم و تحقيق الأهداف المسطرة..