في اطار انشطتها الاشعاعية ، وتماشيا مع برنامجها التحسيسي والتوعوي الذي سطرته جمعية تروانولمساعدة الاطفال في وضعية صعبة بالدشيرة الجهادية ، نظمت الاخيرة بتنسيق مع السلطة المحلية والامن الوطني حملة لتوزيع الملابس والاغطية على اطفال الشوارع بتراب عمالة انزكان ايت ملول اضافة الى توزيع الاغدية عليهم ذلك ان اعضاء الجمعية انتظموا على شكل فرق جابت مختلف النقاط السوداء التي تعرف تواجد المتشردين واطفال الشوارع خاصة بساحة الامان بالدشيرة الجهادية وبالمحطة الطرقية لانزكان حيث تم الاتصال بهم وتحسيسيهم بخطورة الوضع الذي يعيشون فيه خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف جوا باردا قبل ان يتم توزيع الملابس والاغطية وبعض الماكل عليهم لعل هذه المبادرة تقيهم وتنتشلهم ولو لفترة من لهيب البرد القارس الذي يعيشونه جراء تشردهم واختيارهم العيش في الشارع بعيدا عن دفء الاسرة والعائلة . وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الحملة الانسانية نحو خمسين شخصا ، ابتهجوا كثيرا بها وتمنوا ان تستمر وتتواصل وقد عبر العديدون منهم عن كون عيشهم في الشارع لم يكن لدى غالبيتهم اختياريا بقدر ما فرضته ظروف قاهرة والتي يمكن اجمالها في التفكك الاسري الذي يتسبب دائما في تبعات سلبية يؤدي المجتمع ثمنها غاليا من خلال انتشار مظاهر تسيء لسمعة وجمالية البلاد . ظاهرة اطفال الشوارع التي لا تقتصر على جهة سوس ماسة درعة فقط تستوجب وجود خطة اصلاحية على الصعيد الوطني وتستوجب انخراط الجميع خاصة الحكومة المغربية التي عليها ايجاد بدائل ناجعة للحد والقضاء من هذه الظاهرة كما كدت في تصريحها للجريدة رئيسة جمعية تروانو السيدة سعيدة بوجبان التي اعتبرت خطوة جمعيتها بالايجابية وتمنت ان تتلوها خطوات اخرى من جمعيات اخرى نحمل نفس الهم .