نظم آباء وأمهات التلاميذ من مختلف دواوير جماعة تلمي بإقليم تنغير ، مرفوقين بأبنائهم وبناتهم، وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 2 نونبر للمطالبة بإحداث السلك الثانوي التأهيلي بالثانوية الإعدادية. وقد سبقت هذه الوقفة وقفة أخرى بتاريخ 9 مارس 2016 لم تجد آذانا صاغية من طرف المسؤولين بالمديرية الإقليمية بتنغيرولا بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت. وقد صرح عدد من الآباء أن متاعب الأسر تزداد كلما نجح أحد أبنائهم في السنة الختامية للتعليم الإعدادي حيث يضطر التلميذ إلى الانتقال للدراسة خارج البلدة مع ما يصاحب هذا من أعباء مادية تثقل كاهل الأسر خاصة لدى محدودي الدخل. وتزداد المحنة خلال تساقط الأمطار حيث تكون المسالك الطرقية مقطوعة بفعل السيول ويصبح التنقل لزيارة الابناء المتمدرسين خارج الجماعة وتفقد أحوالهم مستحيلا في غالب الأحيان. وقد تضطر هذه الظروف مجتمعة العديد من التلاميذ وخاصة الإناث إلى الانقطاع عن الدراسة. وما ميز الوقفة الاحتجاجية هو الدور الذي لعبته المرأة في تأطيرها مما يبين أن الأمر أصبح في منتهى الخطورة وأن الأمهات أصبحن بدورهن يعشن المشكل بكافة تجلياته كما ينتابهن الخوف على مستقبل أبنائهن وبناتهن في حال بقي الأمر على ما هو عليه ولم يقم المسؤولون بأي إجراء لحل الأزمة.كما أن تواجد المرأة حضورا وتنظيما يعكس درجة الوعي الذي بلغته النساء في هذه المناطق النائية. وفي اتصال هاتفي ، عبر السيد لحسن الساخي ،وهو فاعل جمعوي ينحدر من المنطقة ، عن أمله في أن يأخذ المسؤولون مطالب السكان على محمل الجد للحد من الهدر المدرسي الذي يستفحل سنة بعد أخرى خاصة في صفوف التلميذات. فالعديد من الآباء محدودو الدخل ولا يستطيعون تحمل مصاريف تمدرس أبنائهم بعيدا عن الجماعة. لذلك فاستجابة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت لمطالب الساكنة تبقى مهمة وملحة لضمان متابعة التلاميذ والتلميذات لدراستهم، يضيف السيد لحسن الساخي.