نظمت فيدرالية جمعيات آباء وأمهات التلامذة بعمالة أنفا وقفة احتجاجية أمام مقر نيابة وزارة التربية الوطنية بعمالة الدارالبيضاء أنفا، تحت شعار «كفى من العبث بمصير بناتنا وأبنائنا». وقد جاء قرار تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية بعد اللقاء التشاوري الذي عقدته جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ المنضوية تحت لواء هذه الفيدرالية بتاريخ 21 ماي 2011 حيث تدارست فيه قرار وزارة التربية الوطنية بتأجيل عمليات المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية بأسبوع. كما توقفت عند الأوضاع المتردية التي أصبحت تعيشها المدرسة العمومية المغربية. سجلت في في بلاغها الصادر عن هذا اللقاء التشاوري تتوفر الجريدة على نسخة منه، أن التأجيل لمدة أسبوع ليس كافيا لتدارك الفرص الضائعة على المتعلمات والمتعلمين في تحصيلهم الدراسي. واستنكرت بشدة هدر الزمن المدرسي لهؤلاء المتعلمات والمتعلمين بشكل غير مسبوق خلال الموسم الدراسي الحالي. وشجبت بقوة اتخاذ التلميذات والتلاميذ رهائن في النزاعات الاجتماعية بين الدولة والفرقاء الاجتماعيين. المحتجون أمام مقر نيابة وزارة التربية الوطنية أنفا كان أغلبهم من الأمهات وكانوا يرددون شعارات تعبر في مضمونها عما آلت إليه المدرسة العمومية المغربية. وعلى الوضعية المزرية التي أصبح قطاع التعليم يعاني منها تؤثر سلبا على المتمدرسين والمتمدرسات، حسب تعبيرهم ومن بين الشعارات المرددة : أولادكم قريتوهم-وأولادنا شردتوهم- هذا مغرب الله اكريم – لا قرايا لا تعليم - هذا تعليم طبقي – أولاد الشعب في الزناقي- رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بعمالة الدارالبيضاء أنفا محمد كنوش، أكد للجريدة أن وقفة اليوم يريد منها آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمدارس التعليمية العمومية بأنفا التعبير عن غضبهم بما آلت إليه أوضاع المدرسة العمومية المغربية خاصة ما تخلل الموسم الدراسي الحالي من احتقان اجتماعي تسبب في هدر مدرسي غير مسبوق للزمن المدرسي للمتعلمين والمتعلمات. وكذلك لتبليغ رسالة لكل الأطراف والمتدخلين في المنظومة التربوية التعليمية. وأكد رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بأنفا أن الأمهات والآباء يرفضون رفضا قاطعا اتخاذ بناتهم وأبنائهم رهائن في النزاعات الاجتماعية ويضيف أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي مناسبة أيضا لإثارة انتباه المسؤولين في هذا البلد إلى خطورة الأوضاع وحثهم على التعجيل بحل شامل للملفات المطلبية العالقة لعدد من فئات نساء ورجال التعليم، ولتغيير مقاربتهم في تدبير نزاعاتهم الاجتماعية. نائب وزارة التربية الوطنية بآنفا، في حديث مختصر للجريدة أبدى استغرابه لاختيار مقر نيابة الدارالبيضاء أنفا، مكانا للاحتجاج على قرارات شملت التراب الوطني بكامله، وعلى توقفات الدراسة لأسباب يعلمها الجميع، وهي الأخرى عرفتها باقي الجهات. وما يؤكد ذلك أن ما جاء بالبلاغ الصادر عن فيدرالية جمعيات الآباء والأمهات يأنفا، ولا جملة ولا كلمة تمس نيابة وزارة التربية الوطنية بأنفا ولا أدري ما فائدة اختيار مقر نيابة أنفا، ما دام سبب الاحتجاجات يخص جميع المناطق. كما أبدى استعداده للحوار الشامل والمفيد في كل ما يخص النباية التي يشرف على تدبير وتسيير شؤونها. العديد من رؤساء جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بنيابات أخرى، أعضاء في المجلس الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلامذة بالمغرب حضروا لمساندة ودعم فيدرالية الدارالبيضاء أنفا في وقفتها الاحتجاجية، حيث أكد العديد منهم للجريدة أن الانقطاعات التي عرفتها السنة الدراسية الحالية تضر بمصلحة المتمدرسين من جهة وتقضي على حقوقه في التمدرس من جهة أخرى. ولن يجدي أبدا تأخير الامتحانات الإشهادية لمدة أسبوع بل ينعكس ذلك سلبا على التلميذات والتلاميذ، وأضاف المتحدثون أن جمعيات الآباء والأمهات والأولياء لن تتوقف أبدا عن نضالها من أجل حق كل تلميذ في التعلم والتحصيل بطريقة سليمة وكاملة، خالية من كل توقف وانقطاع مهما كانت الأسباب. واعتبروا دفاعهم عن المدرسة العمومية المغربية شيء لايقبل المزايدات حتى يعيدوا لها اعتبارها والتي عملت الوزارة حسب تعبير البعض منهم أن الوزارة بقراراتها هاته عملت على هجرها والاعتناء بشكل خاص بالتعليم الخصوصي. فكفى من التلاعب بحقوق التلاميذ من تعليم كامل وشامل غير ناقص أو منقوص مهما كانت الأسباب والمسببات وعلى الوزارة الوطنية تحمل كامل مسؤولياتها. آراء الآباء والتلاميذ في المدرسة العمومية أثار انتباه الجريدة بعض المارين « رجل وزوجته» كانا قد أوقفا سيارتهما بالقرب من مقر النيابة بشارع الزرقطوني، بعد أن استرعى انتباههما احتجاج الأمهات والآباء، استغربت الجريدة لما تقدما نحوهما ليصارحاهما أنهما من أجل هذا المصير الذي تعاني منه العديد من الأسر والتي تمثلها المحتجات والمحتجون قررا منذ عدة سنوات إلحاق جميع أبنائهما الأربعة بالتعليم الخصوصي منذ السنوات الأولى لتمدرسهم. ليس هذا تصغيرا من الأطر المغربية أو تنقيصا منها لأنها هي التي تشتغل بالقطاع الخاص بهذه الوزارة، ولكن لعدم توقف الدراسة بالقطاع الخاص إلا في العطل المقررة من طرف الوزارة، وكذلك تتبع إدارة جل المؤسسات التعليمية الخصوصية للسير الدراسي لكل تلميذ واستدعاء أولياء الأمور كلما دعت الضرورة لذلك وهو ما أصبحنا نفتقده داخل مؤسسات التعليم العمومية، رغم وجود طاقات مبدعة داخل المؤسسات العمومية التعليمية. وحملا الدولة بشكل عام ووزارة التربية الوطنية بشكل خاص مسؤولية تدني دور المدرسة العمومية لعدم الدخول في حوار صادق وشفاف مع ممثلي نساء ورجال التعليم لحل كمل المعيقات التي ما زالت سببا في ممثل ما تعرض له الموسم الدراسي الحالي. ونعتقد أن يعرف قطاع التعليم المدرسي تغييرا في كل شيء تمشيا مع ما يعرفه المغرب من إصلاحات جذرية في عدة قطاعات، فلا شك أن التعليم هو الآخر سيأخذ نصيبه الأوفر، علما أن لافتات كثيرة رفعت في عدة مدن من شباب 20 فبراير تطالب بالتغيير في سياسة التعليم الحالي. بعض تلميذات الجذع المشترك علمي صرحن للجريدة وسط بهو نيابة الدارالبيضاء أنفا، جئن إليها لطلب بعض الاستشارات من بعض المكاتب، كان الأجدر أن تكون وقفة أو وقفات احتجاجية أمام مقر كل النيابات التابعة للأكاديمية الجهوية لجهة الدارالبيضاء وفي بداية الموسم الدراسي لعدة أسباب، منها الخصاص في أساتذة بعض المواد، ثم لحذف مادتي الفلسفة والترجمة وإزالة عملية التفويج من الجدوع المشتركة. وإذا كانت وقفة اليوم تستنكر وتشجب اتخاذ التلميذات والتلاميذ كرهائن أو كدروع بشرية كما سماها البعض، فإننا نحن تلاميذ الجدوع المشتركة بالدارالبيضاء، استعملنا لحل مشكل خصاص أساتذة هذه المواد، حيث سلب منا قنا ولم يعد هناك ما يسمى بتكافؤ الفرص. ففي الوقت الذي سنصل إلى السنة الثانية بكالوريا ونجتاز أو نتقدم للامتحانات الخاصة لنيل شهادة البكالوريا وهي وطنية تكون الوزارة قد حرمتنا من تدريس مادة الفلسفة ومادة الترجمة وحرمتنا من التفويج للمواد العلمية سنة كاملة. في حين جميع المترشحين في باقي جهات هذا الوطن السعيد درسوا هذه المواد لمدة 3 سنوات وهو ظلم وجور مورس علينا ويستحيل نسيانه. وكنا ساعتها محتاجين ومحتاجات لمن يدافع عن حقنا، ولكن لم نجد أي أحد. وهكذا ضعنا في سنة كاملة لهذه المواد. لا تستطيع الوزارة تصحيح هذه الكارثة بتأجيلها للامتحانات الاستشهادية لمدة أسبوع. وليكن في علم وزارة التربية الوطنية أنها ضحت بتلميذات وتلاميذ الجذوع المشتركة لجهة الدارالبيضاء بسنة كاملة لهذه المواد، تلميذة من بين هذه الجماعة نطقت دون أن تستطيع التحكم في نفسها ولسانها قائلة أخذوا ذلك القرار لأن أبناءهم لا يدرسون في المدارس العمومية البيضاوية.