تحولت فرحة العيد، صباح اليوم الاثنين إلى بكاء وحزن ودموع، بعد حادثة سير مؤلمة وقعت صبيحة اليوم على الطريق الرابطة بين ورزازات وزاكورة وتحديدا بمنطقة أكدز، وأسفر الحادث عن وفاة أم واثنين من أبنائها بالإضافة إلى إصابة ابنها الثالث بجروح خفيفة ووالدتها التي دخلت في صدمة عصبية. وقد انكشفت قبل قليل معلومات حصلت عليها "أكادير 24 أنفو،" تخص هذه الفاجعة التي راحت ضحيتها هذه الأسرة المكونة من الهالكة (الأم) وأبنائها الاثنين معا. وذكرت مصادر الجريدة، أن الأسرة كانت في طريقها إلى مرزوكة. وأن من بين الناجين في هذا الحادث المأسوي سائق السيارة وشقيقة الهالكة التي كانت بالمقعد الأمامي بجانب السائق ووالدتهما التي دخلت في حالة من الصدمة بعد وفاة ثلاثة أفراد من عائلتها. في الوقت الذي أصيب فيه ابنها البالغ من العمر 3 سنوات بجروح خفيفة ويرقد بإحدى المصحات الخاصة بأكادير. وكانت الهالكة التي كانت تسمى قيد حياتها "كريمة حبور العزمي" قد فقدت قبل شهور زوجها بسبب مرض عضال لم ينفع معه علاج، وخلفت منه ثلاثة أبناء، الابن البكر يبلغ من العمر حوالي 13 سنة، والثاني 8 سنوات وابن لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات. ووفق المصادر ذاتها، فقد توفيت الأم "الهالكة" وابنها البالغ من العمر 13 سنة في الحين، في الوقت الذي تم فيه نقل ابنها البالغ من العمر 8 سنوات إلى مستشفى مراكش إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سيارة الإسعاف. ووفق نتائج الوفاة، فإن هذه الوفاة، كانت نتيجة افتقار سيارة الإسعاف إلى التجهيزات الضرورية التي تتطلبها حالة الطفل الحرجة. وكانت الهالكة صاحبة محل تجميل قد وجدت نفسها وحيدة بعد وفاة زوجها قبل شهور قليلة ومسؤولة عن رعاية وإطعام ثلاثة أيتام، إلى أن وافها أجلها المحتوم صباح اليوم في حادث سير مأساوي هي وابنيها مخلفة وراءها ابن وحيد يبلغ من العمر 3 سنوات الذي يجد نفسه بلا سند ولا معيل بعد رحيل جميع أفراد أسرته. وقد خلف الحادث صدمة كبيرة لدى ذويهم وأقربائهم في فقدان امرأة عفيفة مشهود لها بالأخلاق الحسنة والفاضلة وأم مثالية لتربية أبنائها تربية حسنة بعد وفاة زوجها. هذا وسيتم تشييع جثامين الشهداء يوم غد الثلاثاء بمقبرة تيليلا بأكادير. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أكادير 24 انفو بأحر التعازي واصدق المواساة إلى عائلة الفقيدة سائلين الله العظيم رب العرش العظيم أن يرحمها رحمة واسعة وأن يغفر لها ويتجاوز عنها, وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأن يجعلها من أهل الفردوس الأعلى, إنه رحيم غفور جواد كريم. وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.