استياء كبير وحزن عميق خلفهما الحدث البشع والمأساوي، الذي وقع مساء الخميس المنصرم بمنزل يوجد بشارع الزلاقة بحي الأمل بمدينة خريبكة، إثر اعتداء وحشي تعرض له المسمى خالد الزنيني، البالغ من العمر حوالي 45 سنة على يد زوجته وأبنائه، حسب ما أكده شقيق الضحية ووالدته لمراسل جريدة "العلم". وأفاد المعنيان أنهما اتصلا بالضحية وأسرته طيلة زوال يوم وقوع الحادث لكن بدون استجابة، الأمر الذي جعل الشك يتسرب إلى ذهن والدة الهالك فقررت الذهاب رفقة أحد أبنائها إلى منزل ابنها الثاني، وطرقا الباب الذي ظل موصدا في وجههما، وفجأة جاءت إحدى بنات الضحية فدخل ورائها عمها المنزل وسأل الزوجة عن أخيه فأشارت له إنه هناك، صدم الشقيق وشعر بالدوران لما رأى أخاه في حالة يرثى لها ملطخ بالدماء على مستوى الرأس بدون حركة، ولما سأل عن السبب أجابت الزوجة تارة بأنه سقط من درج المنزل، وأخرى بأنه جاء من خارج المنزل على هذه الحال، فعاد الشقيق لإخبار والدته بالواقعة والتي كانت بجانب الباب فانصرفا في اتجاه مصلحة الديمومة بمركز الشرطة للتبليغ بالفاجعة، حينها تم الاتصال بالزوجة وطلب منها ضرورة نقل الضحية إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف في حدود الساعة الثامنة ليلا. وأكد المعنيان أن الهالك أجاب بأنه سقط من درج المنزل لما استفسرته عناصر الشرطة عن سبب ما وقع تم دخل في غيبوبة، مباشرة انتقلت عناصر الشرطة القضائية وممثل النيابة العامة إلى منزل الضحية للمعاينة، حيث تم وضع الزوجة وابنها وابنتيها تحت الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم حول ظروف الحادث، في حين تم الإفراج عن طفلة لا تتجاوز تسع سنوات من عمرها. ونشير إلى أن البحث جاريا من قبل. ولا شك أن عناصر الشرطة القضائية ستكشف عن ملابسات هذه الجريمة، حيث اتسعت رقعة البحث لتشمل أشخاص من خارج المنزل، خاصة الذين لهم علاقة مع أسرة الضحية الذي وافته المنية يوم الأحد 26/10/2014، وما زال لحد كتابة هذه الاسطر، في مستودع الأموات بالمستشفى الحسن الثاني بخريبكة إلى الآن في انتظار إجراء تشريح طبي معمق على جثته لتحديد أسباب الوفاة واتخاذ المتعين في هذه النازلة الغريبة.