يشتكي العديد من الفلاحين بجماعة الركادة من تأخر أطباء المصلحة البيطرية في التنقل الى الدواوير لإسعاف المواشي المريضة خصوصا الأبقار الحلوب… وقال مواطنون أنهم اتصلو بالمصلحة المذكورة لكن الأطباء البيطريون يرفضون التنقل بدعوى عدم وجود وسيلة للتنقل أو بدعوى أنهم متواجدون في جماعات أخرى… وقال مواطن انه اتصل بالمصلحة مند الساعة السادسة صباحا لإسعاف بقرة مريضة، لكن الطبيب تأخر في الوصول، ولم يحضر إلا في الساعة الثانية بعد الزوال حيث كانت البقرة تحتضر… وتتلقى المصلحة عدة اتصالات من المواطنين لكن الأطباء يرفضون الرد علي المكالمات الهاتفية أو يعمدون الى قطع الاتصال كلما بمجرد معرفتهم موضوع الطلب… اكثر من دلك يترك تقنيو المصلحة البيطرية واجبهم المتمثل في تقديم المساعدة للفلاحين في الدواوير، مفضلين العمل مع شركة خاصة فازت بصفقة تلقيح الماشية بإقليم تيزنيت… فشل القطاع الخاص في تلبية الطلب على الخدمات البيطرية حيث أن المصحة البيطرية الوحيدة بتزنيت تشكو من غياب الطبيب الذي يوجد دائما في فرنسا تاركا تدبير المصحة لتقنيين مبتدئين يتعلمون الحسانة في رؤوس اليتامي… حيث يرفضون التنقل الى الدواوير البعيدة او يشترطون أسعار باهظة مقابل تقديم خدماتهم للفلاحين وهو أمر ليس في متناول الفلاحين… من جهة أخرى، سجلت تلاعبات في عملية تلقيح قطعان الأبقار بجماعة الركادة حيث لم تستفد عدة دواوير من العملية التي تنظمها وزارة الفلاحة كل سنة، وهكذا اقتصرت عملية التلقيح على عدد محدود من الدواوير، في حين ظل مواطنون ينتظرون بفارغ الصبر موعدهم لتلقيح أبقارهم، لكن بدون جدوى… ويطالب المتضررون من المسؤولين التدخل العاجل لتحسين خدمات المصلحة البيطرية بتزنيت وهو إقليم قروي بامتياز يعتمد سكانه بالأساس على تربية المواشي وهي النشاط الرئيسي لمعظم سكان القرى بالإقليم…