ما يفتئ إسم المغرب التطواني، يخمد، حتى تشتعل جذوة فضيحة جديدة، وهاته المرّة على المباشر، إذ كذّب على الهواء، عبد السّلام بلقشور، رئيس العُصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، ما أورده البرلماني حميد الدراق على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ونفى المسؤول الرياضي الرفيع، في حوار صحافي مُصوَّر، أن يكون استقبل البرلماني حميد الدراق في مقر العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية أو شارك في اجتماع معه، خلافا تماما لما أورده الأخير على جداره، داعيا إلى مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة للتأكد من ذلك. وعبر بلقشور عن امتعاضه الشديد واستيائه العارم من تدوينة البرلماني الدراق، وقال: "بصراحة ماعجبنيش داكشي اللي كتب وخاصة شي حاجات تكتبو وللأسف ماكاينينش"، مردفا: "جيتي عندنا وجلسو معك الناس صافي ماكاين لاش تدير داك الكتابة.. ماعجبنيش الحال". وأضاف: "بغيت نوضح واحد المسألة وهي حنا لم نُطلع البرلماني على أسرار الفريق حيت ببساطة معندناش، وإنما شاف الديون ديال الفريق لأنه قدم راسو منخرط وعندو رغبة فالترشح للرئاسة وبغينا نتعاونو معه ساعة داكشي خرج بطريقة وبشكل مامزيانش ومغاير للواقع". وتابع بلقشور مخاطبا البرلماني الدراق بلهجة حادة تعكس حجم الامتعاض والاستياء: "إذا ماعجباتكش وضعية فريق المغرب التطواني كنتي تسكت وتمشي وصافي"، معتبرا في السياق ذاته "ما كتبه البرلماني الدراق ينطوي على نوع من التشهير وماكانش خصو يكون" وفق تعبيره. وكان البرلماني حميد الدراق، زعم على جداره بالفيسبوك، أنه جرى استقباله من طرف رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وكاتبها العام ورئيسة الشؤون القانونية ورئيس اللجان، وجرى اطلاعه على الحثيثيات الدقيقة للمغرب التطواني، ومراسلاته كذلك. ووجد البرلماني الاتحادي، نفسه، في موقف حرج للغاية، إذ لا حديث في مدينة تطوان منذ إدلاء بلقشور بتصريحاته التي فاجئت وصدمت نواب الأمة والمهتمين بالشأن الرياضي، إلا عن هاته الفضيحة التي يبدُو أن تداعياتها ستكون وخيمة على صدقية ومسار حميد الدراق.