يبدُو أن نيران التوتر بين المستشار الجماعي مصطفى تمسطاس والبرلماني منصف الطوب، لا تزال مشتعلة منذ الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، حيث اضطر تمسطاس إلى مغادرة حزب الاستقلال سريعا بعد التحاقه مجددا به، إذ كان يُمني نفسه بالترشح وكيلا للائحة الميزان على صعيد المدينة ليتولى رئاسة المجلس الجماعي خلفا لمحمد إدعمار عن حزب العدالة والتنمية. وخرج تمسطاس في تدوينة على جداره أطلق فيها سهامه على من أسماهم "موالين الشكارة"، وقال: "لماذا دائما نبحث عن مول الشكارة سواء لرئاسة بعض الجمعيات أو الترشح للانتخابات"، مضيفا: "من هنا يبدأ الفشل لأن مول الشكارة يشتري الجميع في البداية، ثم يبيعهم في أول محطة". وأبرز المستشار الحركي أنه "علينا أن نغير المعادلة ونبحث عن ذوي الكفاءات وذوي الجدية"، وفق تعبيره. وتساءل كثيرٌ من متتبعي الشأن السياسي المحلي بتطوان، حول ما إن كان تمسطاس لمّح للبرلماني الطوب الذي استغنى عن تمسطاس وفضّل عنه غيره من قبيل دانيال زيوزيو، مما دفع به للاستقالة من حزب الاستقلال قبيل انطلاق الانتخابات التشريعية للولاية الانتدابية الجارية والتحاقه بحزب الحركة الشعبية الذي لم يظفر سوى بمعقدين بمجلس جماعة تطوان، وهو الأمر الذي يبدو أن تمسطاس لم يستصغه رغم مرور كل هذا الوقت. وتعززت فرضية متتبعين من كون تمسطاس يقصد الطوب من تدوينته، وخاصة في فقرة أن "مول الشكارة يبيع أول من يشرتيهم عند أول محطة" كونه (الطوب) عبر قبل أيام عن ندمه بشكل غير مباشر من ولوج سوق السياسة والانتخابات، حيث اشتكى في تدوينة صدمت متتبعين، من كثرة الطلبات الشخصية وخاصة المادية من لدن مواطنين وفعاليات تقصده للاستشارة ولتقديم أشكال مختلفة من الدعم والتعاون.