ظهر جليا خلال أشغال الجمعين العامين لنادي المغرب أتلتيك تطوان لكرة القدم، الحضور البارز لوجوه سياسية تنتمي لحزب الإستقلال، مما أثار حفيظة مجموعة من الفاعلين الذين تساؤلوا حول ما إن كان الميزان يسعى لبسط سيطرته على النادي. وعززت مخاوف الفاعلين، اختيار منصف الطوب، البرلماني والكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بتطوان عضوا في اللجنة المؤقتة التي تحضِّر للجمع العام القادم، والذي سينتخب فيه الرئيس الجديد للنادي الذي يعيش منذ مدة ظروفا صعبة. وإلى جانب الحضور اللافت للبرلماني الطوب، حضر إلى جانبه كل من دانيال زيوزيو، بصفته نائبا لرئيس جماعة تطوان عن حزب الاستقلال، وأشرف أبرون النائب السابق لرئيس جماعة تطوان عن حزب الاستقلال هو الآخر. وإلى ذلك، سُجل كذلك حضور الأمين بولعيش الذي ترشح وصيفا في لائحة الاستقلال البرلمانية بتطوان، وحضور الحسين شباب الذي غادر الحزب قبيل الانتخابات ويدور في الكواليس أنه سيعود إليه بعد تصالحه مع قيادة الحزب. وفي وقت حضر فيه منخرطو النادي المنتمين عن حزب الاستقلال ودافعوا بقوة عن مصالح الفريق، لم يسجل أي حضور للشخصيات الأخرى التي تنتمي لأحزاب أخرى، وخصوصا الأحرار الذي يضم مجموعة من رجال الأعمال بالمدينة والإقليم. وفيما اعتبر متتبعون ما يقوم به حزب الاستقلال عملا انتخابيا استباقيا، يرى آخرون بأنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، معتبرين أن مصلحة الفريق تتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين وبما فيهم السياسيين، مستنكرين تخلي أكثر المسؤولين عن النادي.