احتضنت العاصمة مساء أمس الأربعاء، الدورة الثالثة عشر للمهرجان العالمي للثقافة واللغة، على مسرح محمد الخامس بالرباط.الفعالية الثقافية والفنية الهامة، شهدت حضورا مكثفا، كما شهدت مشاركة واسعة ل17 دولة من مختلف قارات العالم. وحضر الحفل الذي أطره وقام بتنشيطه الإعلامي المغربي رشيد العلالي والمنشط والفنان التركي أرتوغرول، محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة، كما حضر كذلك الوزير المكلف بالعلاقات مع ال والمجتمع المدني الحبيب الشوباني. وافتتحت فعاليات هذه الأمسية، التي نظمت بتنسيق مع وزارة الثقافة ومجموعة مدارس محمد الفاتح بالمملكة، بالنشيد الوطني المغربي، وكلمة افتتاحية لوزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، الذي رحب بشباب العالم الذين شاركوا بهذا المهرجان، الذي يتماشى في توجهاته حسب الوزير، وجهود الدولة الرامية لترسيخ مبادئ التنوع الثقافي وكذا مبادئ التبادل والإنفتاح على العالم. كما أكد الوزير على تكثيف جهود وزارته من أجل سن قوانين من شأنها الإرتقاء بالهوية الوطنية وتعزيز الإهتمام بالموروث الثقافي مع دعم كل المبادرات الثقافية المختلفة، الحاثة على قيم التسامح والتعايش والسلام. من جهته، بارك الحبيب الشوباني مبادرة المركز التركي للثقافة واللغة الذي سعى لإتاحة فرص تلاقح الأفكار بين شباب العالم، وتسهيل التعارف العملي بينهم، مشددا على أن حضارة المغرب العريقة حافظت منذ قرون على قيمة التقاء الثقافات والتسامح بين الأمم. وبعد إلقاء الوزيرين لكلمة افتتاحية، تقدم ابراهيم أكطاس مدير عام مجموعة مدارس محمد الفاتح التركية بالمغرب، درعا تكريمية للوزيرين امتنانا لحضورهما ودعمهما القيم للمبادرة. إلى ذلك، شهد الحفل عدة وصلات فنية وغنائية حظيت برضى الجمهور العريض واستحقت تفاعله الإيجابي، تنوعت بين وصلات غنائية ورقصات فلكلورية وشعبية. وشارك بالحفل، مجموعة فرق من بلدان متعددة، كتركيا والجزائر ونيبال وأندونسيا وبلجيكا وفرنسا وبنغلاديش والسينغال وماليزيا والبوسنا وطانزانيا وأذربيجان. وفي ختام الحفل قدم الأطفال والشباب المشاركون بهذه التظاهرة لوحة فنية مشتركة حول ثيمة "السلام العالمي" والتي دعت من خلال كلمات الأنشودة إلى تقبل الاخر وإشاعة المحبة والسلام بين الناس. ولم يفت إدارة المهرجان أخيرا، التقدم لملك البلاد محمد السادس، بالشكر والامتنان، عبر قراءة برقية رسمية أشادت بجهود جلالته في دعم الحراك الثقافي والفني، واحتضان المشاريع التنموية الهادفة بما فيه صالح البلاد والأمة. يذكر أنه وعلى هامش فعاليات المهرجان، شارك المركز الثقافي للغة والثقافة بمعرض تشكيلي بسيط، ساهم من خلاله شباب وأطفال من جنسيات مختلفة بلوحات فنية معبرة عن ثراء الثقافة الإنسانية وتنوعها.