ينظم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم السبت بملعب مولاي عبد الله بالرباط تظاهرة اجتماعية ضد ما أسماه الابتزاز السياسي والتفقير المجتمعي، وينتظر أن تجمع التظاهرة عددا من الاتحاديين، إلى جانب مشاركة الفاعلين الاجتماعيين خاصة الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية، إضافة إلى حضور حزب الاستقلال في هذه التظاهرة تفعيلا للعمل المشترك القائم بين الحزبين. ويسعى الحزب إلى تأسيس شروط التعبئة المجتمعية الواسعة لحماية ما أسماه مكتسبات البلاد، وتحصين مسلسلها الدستوري، والسياسي وتأمين استقرارها المجتمعي. وستعرف هذه التظاهرة التي تنظم في سياق مشهد سياسي يتسم بالغموض نتيجة التأخر في الإعلان عن الحكومة الجديدة، وكذلك في ظل أزمة اقتصادية خانقة، مشاركة جل أطياف الاتحاد، في أفق إعطاء انطلاقة جديدة للجبهة الاجتماعية الديموقراطية، كما أنها تأتي على بعد أسبوع من افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان تحت رئاسة الملك محمد السادس. وأكد أحمد الزيدي رئيس الفريق البرلماني للاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب، حضور جميع أعضاء الفريق في التجمع الخطابي، ونفى الزيدي أن يكون تجمع اليوم مواجهة مع جهة معينة، بقدر ما هو دفاع عن قيم الاتحاد ضد أي كان، موضحا أن كل الاتحاديين سيكونون حاضرين في هذا اليوم الاحتجاجي، لإنجاح رسالة الحزب، ودعم خطه وانخراطه بجانب المواطنين في معيشهم اليومي، وهي من صميم وقيم ورسالة خط الاتحاد الذي لا يختلف حوله الاتحاديون. وأشار الزيدي إلى أنهم كتيار لهم اختلافات في طريقة التدبير والشفافية والديمقراطية والإشراك، لكنهم في النهاية متفقون على المبادئ الأساسية التي هي من صميم المجتمع المغربي، وتنبع من هموم الوطن وقيمه ونضالاته التي قادها الاتحاديون منذ عقود. من جانبه قال عبد الكريم بنعتيق عضو المكتب السياسي للحزب، إن تظاهرة اليوم هي رد فعل احتجاجي على الزيادات التي أقرتها الحكومة والتي لم يشهد لها المغرب مثيلا منذ عشر سنوات، موضحا أن التظاهرة تدشن أيضا لجبهة اجتماعية تسعى لملء الفراغ داخل المعارضة، واتهم بنعتيق حكومة بنكيران بالبحث عن الحلول السهلة للخروج من الأزمة، والمتمثلة في استنزاف جيوب المواطنين، موضحا أن هذه السياسة اللاشعبية ساهمت في تفقير الفئات الوسطى والفقيرة، خصوصا الفئات الوسطى التي ظلت الحكومات السابقة توفر لها الحماية على اعتبار أنها تمثل صمام الأمان داخل أي مجتمع، لكنها بحسب بنعتيق باتت تتعرض لضربات موجعة من صعود الحزب الأغلبي، وهو ما يعود بالمغرب إلى سنوات الثمانينيات، وسياسة التقويم الهيكلي. عبد المجيد أشرف