أكد إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي خلال ندوة صحافية عقدها الحزب بمناسبة الدخول السياسي والاجتماعي أن الحزب سيواصل التنسيق مع حلفائه في حزب الاستقلال والشغيلة عبر مختلف تنظيماتها النقابية ومع مختلف القوى الاجتماعية والحقوقية، من أجل الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الطبقة الشغيلة، مطالبا بضرورة تسريع الإعلان عن "حكومة مسؤولة ومراقبة من طرف الأحزاب والبرلمان". وأوضح لشكر، خلال ندوة صحافية عقدها الحزب بمناسبة الدخول السياسي والاجتماعي، والإعلان عن تنظيم تظاهرة احتجاجية يوم 5 أكتوبر تحت شعار "ضد الابتزاز السياسي والتفقير الاجتماعي"، أن الحزب سيمارس دوره في المعارضة وسيعمل على "فتح مختلف الواجهات للدفاع عن الديمقراطية والقدرة الشرائية للجماهير، خاصة بعد اعتماد نظام المقايسة، الذي اتخذ خارج أي حوار". وأشار إلى أن التظاهرة الاحتجاجية التي سينظمها الحزب بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تهدف إلى التعبير القوي "عن رفضنا المطلق للنهج الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، الذي أسندت له قيادة الحكومة، والذي أوصل التحالف الحكومي إلى المأزق الذي شهدناه جميعا". وسجل أن دعم الاحتجاجات والنضالات التي تلتقي مع مرجعية الحزب، تعد من ثوابت العمل السياسي داخل هياكل الاتحاد، مضيفا أن تظاهرة 5 أكتوبر تعد يوما احتجاجيا لكافة الاتحاديين والاتحاديات من أجل التعبير عن موقف منفتح على كل القوى الاجتماعية. ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة توحيد الجبهة الاجتماعية بالمغرب، مشيرا إلى دور اللجنة المكلفة بتطوير وتنسيق أشكال الاحتجاج بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال. وأعرب المسؤول الحزبي عن استغرابه من "منهجية سياسية غريبة (...)، حيث يحاول حزب حاكم تقمص دور المعارضة، ويتحدث باسم الجماهير التي يسلط عليها سيف الزيادات المتتالية في الأسعار، ويعمل على تفقيرها يوما عن يوم". وأكد الإرادة القوية للحزب، "في التصدي لسياسة الابتزاز والتفقير" وقال "سنعمل على تكوين جبهة قوية لمواجهة الارتجال الذي يطبع القرارات الاقتصادية الخطيرة للحكومة"، إلى جانب "تأجيل تفعيل ورش الدستور، وإجهاض مسلسل الإصلاح الديمقراطي". وبخصوص قضية محاكمة مدير الموقع الإلكتروني (لكم)، اعتبر السيد لشكر أن الحزب ابتعد عن إصدار موقف بهذا الشأن، معتبرا في الوقت نفسه أن مضمون الشريط الذي بثه الموقع يعد "عملا إرهابيا" في حد ذاته، ومؤكدا التمسك بقاعدة "المتهم بريء حتى تثبت إدانته". وعلى مستوى العلاقات الخارجية للحزب، استعرض السيد لشكر خلال هذا اللقاء، مختلف الأحداث التي تشكل استمرارية للدينامية الدبلوماسية التي انخرط فيها الحزب منذ المؤتمر الأخير، وتميزت على الخصوص بالزيارة التي قام بها الحزب إلى موريتانيا، واستقبال رئيس اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي البينيني بالرباط، وكذا استقبال وفد من الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي، فضلا عن المشاركة في أشغال لجنة الأخلاقيات للأممية الاشتراكية بلندن.