بعد الاستقلاليين، الزيادات في الأسعار تخرج الاتحاديين للاحتجاج ضد حكومة عبد الإله بن كيران. الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، الذي قرر حزبه تنظيم تجمع احتجاجي في الخامس من الشهر المقبل بالرباط، يسابق الزمن لإقناع النقابات بالمشاركة، وذلك في خطوة تصعيدية أججتها الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات. التظاهرة الاحتجاجية، التي اختار لها رفاق لشكر شعار: «ضد الابتزار السياسي والتفقير الاجتماعي»، لن يخرج لها الاتحاديون وحدهم، فقد أثمرت اللقاءات التنسيقية التي أجرتها القيادة الاتحادية بالفاعلين الاجتماعيين، يقول مصدر اتحادي، «تأكيد حضور الفيدرالية الديموقراطية للشغل والمنظمة الديموقراطية للشغل لليوم الاحتجاجي»، مضيفا أن هذه المحطة الاحتجاجية ستكون فرصة للتعبير عن رفض «القرارات اللاشعبية والانفرادية التي أقدمت عليها الحكومة والتي تجهز على القدرة للمواطنين». وإذا كان الاتحاديون يراهنون على الدعم النقابي في احتجاجهم ضد قرارات الحكومة، فإن الكاتب الأول للحزب يواصل لقاءاته بالقيادات النقابية، فبعد الفيدرالية الديموقراطية للشغل والمنظمة الديموقراطية للشغل، تمكن لشكر من انتزاع موافقة النقابة الوطنية للتعليم العالي، التي أعلنت مشاركتها في اليوم الاحتجاجي، وذلك بعد لقاء جمع الكاتب الأول للحزب بالمكتب الوطني للنقابة أول أمس، والذي تم خلاله تقييم السياسة الحكومية في مجال التعليم العالي ولن تتوقف رحلة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في حشد المشاركة النقابية في اليوم الاحتجاجي عند هذا الحد، فقد أكدت مصادر اتحادية، أن ادريس لشكر سيدق في الأيام القليلة المقبلة أبواب الكنفدرالية الديموقراطية للشغل، في محاولة لاقناع قيادتها بالمشاركة، حيث لم تستبعد المصادر ذاتها، أن «يكون لشكر قد باشر اتصالاته بالكنفدراليين للتداول في موضوع المشاركة»، غير أن مصدرا قياديا من الكنفدرالية الديموقراطية للشغل «نفى لحد الساعة وجود أية اتصالات