يبدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين جولة شرق أوسطية تستمر حتى الخميس المقبل، وتشمل مصر وتونس وليبيا. وتأتي هذه الزيارة في خضم الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، نظرا لعدم اعتذار تل أبيب عن الهجوم على أسطول الحرية الذي وقع في مايو/آيار 2010. وقررت أنقرة مؤخرا تعليق التعاون التجاري والاتفاقات العسكرية مع إسرائيل، كما قامت بطرد السفير الإسرائيلي من البلاد وخفض تمثيلها في تل أبيب إلى أدنى مستوى. ومن المتوقع أن يكون اردوغان قد تراجع عن زيارة قطاع غزة نظرا لأنها لم ترد في أجندة جولته الشرق أوسطية. يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة لوكالة الأناضول التركية، بأن السلطات المحلية تجري الاستعدادات في حالة فيام اردوغان بزيارة القطاع. يرافق اردوغان في جولته بالدول العربية الثلاثة التي شهدت تغيير كبيرا بسبب الثورات الشعبية، وفد من الوزراء والموظفين والصحفيين. ومن المنتظر أن يقوم اردوغان ببحث وتوقيع عدة اتفاقيات تعاون مع مصر في مجال الاستثمار والتجارة والثقافة والرياضة ووسائل الإعلام والإدارة. وسيجتمع اردوغان في القاهرة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وعدد من قادة الأحزاب المصرية، وبعدها سيتوجه إلى تونس ثم ليبيا بينما سيعود إلى أنقرة الخميس المقبل بعد ختام جولته.