أكدت استطلاعات رأي خليجية أن حوالي 47 في المائة من الخليجيين يؤيدون انضمام المغرب الى مجلس التعاون الخليجي وقال %47 ممن استطلعت اراؤهم إنهم يعارضون هذا الانضمام وقال %6 منهم انهم يرفضون التعليق على الموضوع. مقابل ذلك يعارضو اغلب الاماراتيين انضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي ويرحبون مقابل ذلك بالمغرب. وفي هذا الاطار اكد استطلاع لجريدة العرب ان %49 من الخليجيين كان جوابهم حول مدى تاييدهم لانضمام المغرب والاردن الى مجلس التعاون الخليجي ب « لا »، في مقابل %37 ب « نعم » و%14 لا رأي لهم، وإن كانوا أقرب للرفض من الصمت. كما اكد استطلاع لجريدة ايلاف ان 70% ممن جرى عليهم الاستطلاع يرفضون انضمام الأردن والمغرب معا الى « مجلس التعاون »، في حين أيّد 30% منهم انضمام المغرب فقط وأيد 5% انضمام الأردن فقط. ومن جهة اخرى وكما اشرنا الى ذلك في وقت سابق فقد انتقدت الجزائر دعوة مجلس التعاون الخليجي للمغرب للانضمام إليه وأعربت على لسان وزير الدولة الجزائري والممثل الشخصي لعبد العزيز بوتفليقة عن استغرابها للدعوة الخليجية، مطالبا المغرب عدم قبول هذا الانضمام بسبب ما اسماه التناقضات الجغرافية. وقال بلخادم في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الجزائرية إن الجزائر مستغربة من هذه الدعوة وأنه من الطبيعي حسب تعبيره أن يأتي الطلب من الدولة التي ترغب في ذلك و ليس في التكتل. وقال إنه يتعين على مجلس التعاون الخليجي في حالة قبوله انضمام المغرب أن يغير اسمه بالنظر إلى الموقع الجغرافي للمغرب واضاف بلخادم أن انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي ليس جديداً، موضحاً أن الأردن طلب منذ سنوات الانضمام إلى المجلس لكن الجديد هو المغرب والتوقيت، متسائلاً ”لماذا الآن ؟ كما أربكت دعوة الانضمام التي وجهها مجلس التعاون الخليجي إلى المغرب حسابات البوليساريو وصنيعتها الجزائر اللتين أصبحتا تتخوفان من تداعيات هذا النظام الذي لا يخدم أطروحة البوليساريو الانفصالية، باعتبار أن انضمام المغرب إلى هذا التحالف سيزيد من تدعيم موقف المغرب إزاء وحدته الترابية وسيمكنه من الاستفادة من بروتوكول مشترك يربط الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي الذي ينص على الوقوف صفا واحدا في مواجهة أي خطر تتعرض له سيادة أي دولة عضو في المجلس، مما سيضع حدا لأطماع البوليساريو والجزائر في أقاليمنا الصحراوية.