بمجرد أن ذاع خبر دعوة المغرب للانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي حتى انفجرت التعليقات المتباينة على المواقع الإلكترونية والمدونات والمواقع الاجتماعية، وأجمع عديدون مغاربة وخليجيين على أن الطلب يبدو غير منطقي لاعتبارات شتى ووجود تباينات بين دول الخليج والمملكة المغربية على أكثر من صعييد. بعض التعليقات على تويتر وفايسبوك لم تخل من عبارات تجريحية تسيء إلى المغرب وكتب مدون يمني في تويتر ساخرا : غريب جدا أن المغرب والأردن سيصبحان بلدين خليجيين فيما لا يزال البدون من دون هوية ، فيما هلل شباب سعوديون مازحين : إنه قرار رائع لأنه سيكون بإمكاننا دخول المغرب بدون تأشيرة وفقط بالبطاقة المدنية، فيما طرح مشجع خليجي لكرة القدم سؤالا مهما حول إذا ماكان اللاعب المغربي سيصبح لاعبا مواطنا في دوريات الخليج إذا ما تمت الموافقة على انضمام المغرب وطالب آخر بإقامة كأس الخليج القادمة في ملاعب مدينة الدارالبيضاء. وكتبت مواطنة كويتية ساخرة : "الآن سيمكننا أن نستبدل عبد الله الرويشد بأسماء لمنور وهو شيء جميل، ووصلت بعض التعليقات حد التجريح والاستهزاء حيث كتب كويتي : أعلن انضمامي لحملة الدفاع عن مقدرات بنات الخليج، ضد التدخل المغربي السافر، وقال آخر : إن طلب انضمام المغرب قرار دكتاتوري ذكوري بحث لأنه يخدم مصالح رجال المجلس فقط، وقال آخر في تعليق أكثر فظاظة : لم يجدوا غير المغرب بلد السحر والنساء الفاسدات ليضموه لنا يا قلبي لا تحزن، وهي تعليقات تعيد إلى الأذهان تعليقات مشابهة بعد أعمال فنية قدمت المغرب في صورة مسيئة. فيما انصرفت تعليقات أخرى لبحث الأمر بجدية أكبر و محاولة تحليل أبعاد هذا الطلب ، حيث قال المواطن البحريني أمين خليل : انضمام المغرب والأردن سيضيف بعدا سياسيا ودوليا للمجلس الذي يجب أن ينتقل من قوة إقليمية إلى قوة دولية تخدم مصالح دول الخليج و كتبت مدونة مدونة بحرينية معلقة :اتحاد دول الخليج مع المغرب والأردن هي البداية لإعادة وحدة الأمة الإسلامية التي قضى عليها الأستعمار الغربي ، فيما اعتبرت المدونة والكاتبة الكويتية فاطمة الحيان انضمام الأردن والمغرب المرتقب ضربا للخصوصية الخليجية : أخشى أن أنام وأصحو على خبر انضمام إسرائيل وأوكرانيا لدول المجلس اللهم لا شماتة وعزائي للهوية الخليجية ، و اعتبر آخرون إن طلب دول الخليج من المغرب الانضمام للمجلس هو طلب نجدة من المغرب خوفا من التدخل الإيراني وانتشار المد الصفوي خصوصا أن المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران منذ مدة ، فيما اعتبر الكاتب والصحفي القطري عبد الله العذبة هذا المستجد تكريسا للتخبط الذي يعيشه المجلس منذ بداية الثورات العربية الأخيرة متسائلا في الآن ذاته عن الإنجازات التي حققها المجلس حتى يضم إليه دولا أخرى مضيفا : مالذي يمكنه أن يقدم للمغرب والأردن ، النقاش انتقل كذلك ليعرج على قوات درع الجزيرة الخليجية التي تدخلت في البحرين مؤخرا لإخماد نار الانتفاضة الشعبية هناك حيث كتب مواطن خليجي على موقع تويتر : الآن هناك حراك شعبي في الاردن والمغرب، هل باسم اتفاقية مجلس التعاون سنرى يوما ما درع الجزيرة هناك؟ ، فيما تساءل الإماراتي تامر سعيد سلمان إن كان انضمام المغرب إلى دول الخليج سيجعل دول مجلس التعاون الخليجي تساهم في حفظ وتطوير اللغة والثقافة الأمازيغية واعتبر البعض أن مجلس التعاون الخليجي يحاول بناء إطار يجمع الأنظمة الوراثية بغض النظر عن التباعد الجغرافي والاختلاف الثقافي ، حيث كتبت سارة دندراوي : نظام حكمك ، ملكي؟ اذن انت خليجي ولا يهمك موقعك الجغرافي ، وفي نفس السياق يضيف مواطن خليجي آخر على فايسبوك : اغلب التكهنات تتمحور حول حماية الانظمة الملكية ومواجهة المد الشعبي الذي يهدد دول الخليج بعد ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا خاصة بعد خسارة الحليف المصري