منذ ان اعلن عن مشاورات انضمام المغرب لدول مجلس التعاون الخليجي حتى بدأت التساؤلات تطرح حول الدوافع الداعية الى ذلك سيما وان المغرب لايعتبر دولة خليجية وبعيدا كل البعد عن منطقة الخليج . لكن بالرجوع الى البيان التأسيسي لمجلس دول التعاون بتاريخ 14\2\1981 نجده لا يعتمد على المد الجغرافي لانضمام اية دولة له بل يعتمد بالدرجة الاولى على تشابه الانظمة المشكلة للاتحاد.ولعل هذا من الاسباب المباشرة التي جعلت دول مجلس التعاون الخليجي تستدعي المملكة الاردنية والمملكة المغربية للانضمام اليه باعتبارهما ملكيتان بالدرجة الاولى, دون ان نغفل كذلك توحد وجهات النظر بين كل هذه الانظمة بخصوص عدة قضايا سياسية خاصة العلاقة مع اسرائيل التي تتسم بالاعتدال, وعلى المستوى الاقتصادي فقد سبق للمغرب ان فتح ابوابه امام الشركات الخليجية للاستثمار به كما سمح لمواطني هذه الدول بالحق في التملك داخل المغرب , وان هذه الحقوق التي منحها المغرب منذ مدة في اطار انفتاحه الاقتصادي هي نفس الحقوق الاقتصادية التي سبق لدول مجلس التعاون الخليجي ان صادقت عليها . وفيما يلي النص الكامل للبيان المؤسس لمجلس دول التعاون الخليجي: صدر في الرياض يوم 14/2/1981م بيان من دول الخليج العربية الست: دولة الامارات العربية المتحدة، ودولة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت حول إقامة مجلس للتعاون فيما بينها فيما يلي نصه: