عرفت منطقة متجر شفراوج التابعة لجماعة زعرورة إقليمالعرائش ظهيرة أول أمس استنفارا أمنيا يعتبر الأول من نوعه بسبب هبوط طائرة من النوع الخفيف ، تعرف بالطائرة المخادعة، على مستوى قمة الجبال المجاورة لمتجر شفراوج . وكشفت مصادر مطلعة أن هذه الطائرة كانت تنقل المخدرات ومزودة برادار تشويش حتى لا يتم التقاطها من طرف أجهزة الرادارات والمراقبة الأمنية . وفور توصل السلطات المحلية والدرك الملكي بالخبر، ذهبت إلى عين المكان لأجل التحري والبحث،غير أنها لم تستطع أن توقف الطائرة التي تمكنت من التحليق مجددا والهرب من سماء تلك المنطقة. وأفاد شهود عيان بأن هذه الطائرة قد سبق لها أن حطت بتلك المنطقة أكثر من مرة وحطت أيضا بمناطق أخرى، كمنطقة بوحمد وواد القناص التابع لإقليمشفشاون، وسبق لطائرة أن اصطدمت أخيرا في قمة جبل واد القناص وسقطت في سوق الأربعاء الغرب. وقد أثارت هذه الحادثة نوعا من الخوف والترقب في قلوب ساكنة تلك المنطقة، وطالبت السلطات المحلية بالتدخل الفوري من أجل إيقاف تلك الطائرات التي تحلق في سماء منطقتهم وتروج للمخدرات. يشار إلى أن أباطرة المخدرات أصبحوا يعتمدون بشكل كبير على الطائرات الخفيفة في عملية تهريب المخدرات إلى الخارج، من خلال إعداد مطارات سرية تستحدث في مناطق معزولة وآمنة، بعيدا عن أعين السلطات الأمنية، تجري فيها عمليات الهبوط والإقلاع بسرعة محسوبة، لتفادي إثارة الانتباه.وسجل في هذا السياق دخول عدد من الطائرات الخفيفة إلى الأجواء المغربية، دون أن تترصدها في كثير من الحالات الرادارات وأجهزة المراقبة، إلى أن يكتشف هبوطها المفاجئ أو إصابتها بعطل ومن ثمة يتخلى أصحابها عنها في مناطق نائية، كما حدث في العيون وأصيلة وسيدي قاسم والقنيطرة والناظور وطنجة وتطوان وشفشاون.