دعا حزب التجمع الوطني للأحرار، عقب انعقاد مكتبه التنفيذي، إلى اليقظة والحذر من بعض التصريحات الصحافية التي صدرت أخيرا والتي تخضع لأجندة خارجية مؤكدا في الوقت نفسه على أن المغرب يتوفر على مناعة قوية بفضل الالتفاف حول الملكية كما أن للمغرب اختيارات كبرى مثل الأوراش الكبرى وتوسيع مجال الحريات. وحث التجمع الحكومة على تسريع وثيرة أدائها وخاصة الأوراش الكبرى وتسريع وثيرة إصلاح القضاء والتعليم والسكن والصحة ووجه انتقادات للعديد من الوزارات مشيرا إلى أن التعليم أصبح ينتج البطالة وغياب المصالح الصحية الضرورية وتفشي الرشوة، وعرف اجتماع المكتب التنفيذي نقاشات قوية بين أعضائه وانبرى محمد أوجار للدفاع عن نور الدين الأزرق مطالبا بتبني قضيته رسميا وأخبر الأزرق قيادة الحزب أن مسطرة رفع الحصانة سارية وأن وزير العدل توصل برسالة رفع الحصانة. وفي شأن حزبي آخر استنكر المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة "الخرجات الاستفزازية لعدد من الجهات التي تريد، و لأسباب شخصية ضيقة صرفة، الإساءة إلى بلادنا بشكل مغرض لا يقيم وزنا لمستقبل البلاد و استقرارها و لا يعير أهمية لانخراطها في مسارات تنموية جوهرية، محاولة التشكيك في كل ما حققته بلادنا في العشرية الأخيرة من إصلاحات هيكلية، أجمع عليها الرأي العام الوطني و أقر بها الرأي العام الدولي". واستحضر الحزب " الرؤية الاستشرافية التي مكنت بلادنا من إطلاق دينامية عميقة للإصلاح في مجالات الديمقراطية والعدالة الانتقالية وحقوق المرأة ومكانة الثقافة الأمازيغية والتأهيل الاقتصادي والمالي وأوراش التنمية المستدامة، مما يعكس إرادة سياسية قوية للسير قدما في ترسيخ الاختيارات الديمقراطية والحداثية" وقال الحزب في بيان له " أن هذا التوجه الاستراتيجي في حاجة إلى تضافر الجهود على كافة المستويات الحكومية والحزبية والمدنية والمؤسسات الوطنية والمثقفين من أجل إسنادها فكريا وإعمال مقتضياتها وبرامجها، وتصحيح الاختلالات المؤسساتية والعملية التي تعيق دينامية الإصلاح. ويدعو الحزب مجددا إلى ضرورة تملك تشخيص وخلاصات تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة وتقرير الخمسينية لتعزيز آفاق المغرب الممكن والمأمول" ودعا الحكومة "الحكومة للإسراع في تصحيح الاختلالات المؤسسية و تسريع وتيرة عمل المؤسسات الوسيطة".